الفقيه بنصالح : جمعويون يتباحثون مشاكل التلوث مع مركزية الحليب هشام حلبي/ف.ب.ص اونلاين تتمينا لترسيخ ثقافة الانفتاح على المحيط الخارجي والتواصل التي تنهجها مركزية الحليب وإدارة معمل الحليب بالفقيه بن صالح، نظم يوم الخميس 16 ماي 2013 لقاء تواصليا للسنة الثانية على التوالي مع عدد من ممثلي هيئات وفعاليات المجتمع المدني بالمدينة وبحضور رئيس قسم السكنى والتعمير بعمالة إقليم الفقيه بن صالح . بعد شكره وترحيبه بفعاليات المجتمع المدني، توصل الحاضرون من مدير المعمل بمنحنى التحول والتطور الإنتاجي التصاعدي المهم الذي يشهده معمل الحليب بالفقيه بن صالح منذ 1989 إلى اليوم ،إذ يعد وحدة رئيسية إلى جانب ثلاث وحدات إنتاجية كبرى لمركزية الحليب( سلا ،الجديدة ،مكناس ) مشيدة على مساحة 5.05 هكتار بطاقة استيعابية بسعة 1.000.000 لتر من مادة الحليب يوميا ،بالإضافة إلى توفره على وحدة لتجفيف الحليب الأولى من نوعها على المستوى الإفريقي والشرق الأوسطي المنجزة سنة 2008 يتكلفة مالية ناهزت 120 مليون درهم ،وبعجالة استرسل مدير الوحدة الإنتاجية لمعطيات متعلقة بالمستويات التعليمية للعمال ومنحنيات تمثل نسبة المشغلين من أبناء المنطقة بمعدل 78% من مجموع اليد العاملة التي تصل إلى 540 في العادي وترتفع إلى حدود 700 حسب فترات الوفرة الحلبية من السنة وشواهد الايزو التي تحصل عليها معمل الفقيه بن صالح وكذا تحضيره لنيل شهادة ايزو 14001 المتعلقة بالبيئة ، وفي خضم تناوله لعرض نقط لقائه التواصلي تطرق إلى التحاليل المخبرية التي يقوم بها معمل الحليب بالفقيه بن صالح لمعالجة مياهه العادمة وكيفية معالجته لنفاياته الصلبة المفوتة إلى إحدى شركات التدبير المفوض والإجراءات الميدانية(تنقية المجرى المائي) للحيلولة دون انبعاث الروائح الكريهة وانسداد مجراه . في المقابل ارتكزت تدخلات ممثلي الهيئات الجمعوية والحقوقية بشكل مشترك على النقطة الكارثية الوحيدة التي تقض مضجع الساكنة والزائرين على حد سواء لمالها من انعكاسات صحية وبيئية على عموم ساكنة المدينة،هذا الحزام الذي يطوق ما مساحته 6 كيلومترات ،بحيث ذهب البعض إلى التساؤل عن الأطراف المسؤولة على إنشاء معمل الحليب وإفراز متلاشياته السائلة بمجرى مائي كان مخصص للحد من الفيضانات والبعض الأخر بتيه بين تحديد المسؤوليات لحل هذه المعضلة البيئية والصحية ،وعن مصير توصيات اللقاء السابق، كما اجمع الحاضرون على مناشدة مدير الوحدة بالعمل على تسريع وتيرة انجاز مشروع تغطية المجرى المائي لما فيه خير لساكنة المدينة .هذا ما أكده مدير الوحدة الإنتاجية الذي يشتغل بتنسيق مع السيد عامل الإقليم الذي يترأس اجتماعات لتدارس المشروع .والى حين ذلك يبقى السؤال إلى جانب رديفه المتعلق بمدى ومستوى مساهمة إدارة المركز الحليب في تنشيط وتدعيم المجتمع المدني بالإقليم .