استبشر سكان جماعة سيدي حمادي بعدما تم الشروع في تغيير الأعمدة الإسمنتية الكهربائية المتهالكة والآيلة للسقوط والتي يرجع تاريخ تثبيتها إلى أواخر الستينيات من القرن الماضي , ونخص هنا بالذكر الأعمدة الخاصة بالجهد المتوسط الرابطة بين الطريق الرئيسية رقم 8 وبني عياط وخاصة النقطة الكيلومترية +500متر.لكن المفاجئة كانت كبيرة ولم تصدق الساكنة وهم يرون بأم أعينهم أعمدة كهربائية يفوق ارتفاعها 12 مترا تسقط وسط تجمعات سكنية أسبوعا واحدا بعد تثبيتها .أحد هذه الأعمدة المتساقطة تم تبديله بسرعة لفداحة منظره المشمئز , ولولا لطف الله ورحمته لكانت عواقب هذه المصيبة وخيمة ومكلفة لأن العمود سقط بالقرب من أحد دكاكين دوار الفقرة . العمود الآخر مصدر مراسلتنا هذه لا زال في مكانه مهشما والصور غنية عن كل تعبير , وقد علمنا بأن العائلات المجاورة للعمود منعت العاملين بالمقاولة المكلفة بتركيب الأعمدة من تمرير الأسلاك الكهربائية إلى حين تغيير العمود .والسؤال الذي يطرحه الناس بسيدي حمادي اليوم هو : من يتحمل مسؤولية ما يجري من تلاعبات و غش في جودة هذه الأعمدة ؟؟ ومن المسؤول بدرجة كبيرة عن سلامة الناس ؟؟ وإذا كنا على عتبة فاتح أبريل فيمكننا أن نقول لسكان جماعة سيدي حمادي كونوا مطمئنين فرغم أن هذه الأعمدة الكهربائية مصنوعة من العجين وليس الإسمنت فإن مدة صلاحيتها تفوق مائة سنة . وإذا لم تكن هذه من كذبات أبريل فهي إذن من علامات الساعة. وللمكتب الوطني للكهرباء واسع النظر.