بقلم:حميد رزقي. [b]احتفاء بخدماتهم الجليلة، وتقديرا لمشوارهم التربوي الطويل، واعترافا بنبل رسالتهم العظيمة ، نظمت أسرة التعليم بثانوية محمد السادس الإعدادية، حفلا تكريميا متميزا، زوال يوم الجمعة 29 ديسمبر من العام الجاري،عام 2012، بقاعة الإعلاميات والندوات، على شرف الأستاذة نعيمة قشوحي"(موظفة بالإدارة) والأستاذ عيسى الحسين(أستاذ اللغة الفرنسية)، اللذان أحيلا على التقاعد برسم سنة 2012. الحفل هذا، بعد افتتاحه بآيات من الذكر الحكيم،وبعدما تمّ أداء النشيد الوطني أثناءه بشكل جماعي ، ألقى خلاله أيضا، مدير المؤسسة، كلمة مقتضبة رحب فيها من جهة بالحضور، وبكافة مكونات الأسرة التعليمية، وخاصة منها السادة الأساتذة المتقاعدين سابقا من ذات المؤسسة ، الذين أضفى حضورهم،يقول، قيمة نوعية على هذا الاحتفاء، وشكل تجليا حقيقيا لصلة الماضي بالحاضر على مستوى تاريخ هذه المؤسسة .كما نوّه فيها ،من جهة ثانية، بأخلاقيات وسلوكيات المحتفى بهما اللذان، حسب شهادته، قدّما، ، خدمات جليلة إلى المؤسسة طيلة مشوارهما التربوي، وشكلا كل منهما نموذجا حيا للمربي الصبور،المؤمن حقا بأهداف الرسالة التعليمية النبيلة. أما كلمة رئيس جمعية أباء وأولياء التلاميذ، فقد جاءت هي الأخرى ،رغم قصرها ،جد معبرة،لأنها بقدر ما أشارت إلى حفاوة الاحتفاء ونشوة التكريم، بقدر ما ركزت على صعوبة الفراق مع أساتذة قدموا الكثير لأجيال المؤسسة .واعتبرت الكلمة هذا الاحتفاء الرمزي، خطوة بسيطة لكنها جريئة، تتغيّى ترسيخ عرف أخلاقي له أبعاد مهمة على نفسية المتقاعد على الأقل في راهنية اللحظة . وليس بعيدا عن كلمة النثر،قدّم هذا الاحتفاء أيضا، ورقة شعرية في مدح المُحاليْن على التقاعد من إبداع الأستاذ/الشاعر محمد الراضي،وأناشيد دينية بصوت أشبال المؤسسة وتحث إشراف أستاذ الموسيقى المتميز الركيبي نبيل، الذي أمتع الحضور بوصلاته الغنائية الشيقة. في الختام، وبعد تقديم هدايا رمزية باسم المؤسسة، وأخرى خاصة من طرف بعض أطر الهيأة التعليمية إلى المحتفى بهم، أُقيم حفل شاي على شرف الحضور .