انعقد بتاريخ 07/10/2012 اجتماع للمكتبين المحليين للنقابة الوطنية للتعليم (ك.د.ش) والنقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) فرع دار ولد زيدوح-حدبوموسى- على الساعة الثالثة زوالا، وذلك على خلفية الاستياء العميق والإحباط الشديد لكافة نساء ورجال التعليم جراء الانتكاسات المتتالية للسياسة التعليمية الفاشلة، ومخططاتها الترقيعية المتخبطة في الارتجال والعشوائية والتي يمكن إجمالها عموما في: هدر الملايير من أموال الشعب في مخطط استعجالي فاشل، تحويل المؤسسات التعليمية المغربية إلى مختبرات لتجربة بيداغوجيات عقيمة (الادماج)، إصدار مذكرات متسرعة وغير اجرائية [ المذكرة رقم 2*2156 استعمال الزمن]، إهانة الأطر التعليمية والتربوية من خلال تصريحات وزارية غير مسؤولة (هلوسات الوزير)، إصلاحات مغشوشة للبنيات التحتية، الإنفراد بإخراج حركات انتقالية مشبوهة ومفصلة على المقاس (حركات البرنام المخدوم)، التضييق على العمل النقابي والاستمرار في قمع الحريات العامة... . مما يؤشر على نهاية كارثية ودراماتيكية للمدرسة العمومية في ظل حكومة "واش فهمتيني ولا لا" وبعد الاستماع لمداخلات جميع أعضاء المكتبين والتي تناولت بالتحليل والمناقشة علاوة على ماسبق دور كل من مدير أكاديمية تادلة-ازيلال، والنائب الإقليمي بنيابة الفقيه بن صالح في تأزيم الأوضاع وتغذية هذا الإحباط من خلال إصرارهما على التمادي في سياسة صم الأذان والتدليس والوعود الكاذبة عملا بمبدأ (كم حاجة قضيناها بتركها) حيث تم التراجع عن إنصاف المتضررين من تقسيم نيابة بني ملال خلال الحركتين الجهوية والإقليمية وانفراد الإدارتين الجهوية والإقليمية بإخراج مذكرتي هاتين الحركتين باعتماد البرنام ودون إشراك النقابات الأكثر تمثيلية فجاءت نتائجهما مخيبة للآمال، هذا ناهيك عن عدم حسمهما في جملة من المشاكل العالقة بكل من (م.م تارماست – م.م أولاد ارميش – ثانوية أبي تمام الإعدادية....)، التماطل في تفعيل المذكرات الوزارية الخاصة بالمساعدين التقنيين إضافة إلى مشاكل الاكتظاظ والخصاص وحذف التفويج والنقل المدرسي والإطعام والداخليات... . والمكتبان المحليان إذ يحملان المسؤولية كاملة إلى كل من مدير الأكاديمية الجهوية تادلة-أزيلال والنائب الإقليمي بالفقيه بن صالح، ويحذرانهما من مغبة الاعتقاد بأن صدور حركة التنقيلات سيعفيهما من المسؤولية التاريخية أمام الشغيلة التعليمية في الإجهاز على ماتبقى من مكتسبات وحقوق. فإنهما في المقابل يتمسكان وبقوة بملفهما المطلبي كاملا ممثلا في: § استفادة جميع المؤسسات التعليمية في جماعة حدبوموسى ودار ولدزيدوح من التعويض عن العمل بالعالم القروي دون قيد أو شرط. § ضرورة إجراء حركة انتقالية استثنائية لإنصاف المتضررين من تقسيم نيابة بني ملال. § إجراء حركة جماعاتية بحضور النقابات الأكثر تمثيلية ودون البرنام المشؤوم. § التقليص من عدد السنوات للمشاركة في الحركة المحلية إلى سنة واحدة. § حذف الساعات التضامنية من استعمال الزمن الرسمي لإمكانية تطبيق استعمال الزمن الجديد حسب المذكرة 2*2156. § إعادة تقسيم م.م أولاد ارميش بطريقة تخدم مصلحة الأستاذات والأساتذة المتضررين. § الإسراع في تفعيل التنظيم التربوي من أجل تمكين تلاميذ م.م تارماست من حقهم المشروع في التمدرس. § تزويد ثانوية أبي تمام الإعدادية بالكهرباء اللازم لتشغيل كافة مرافق المؤسسة (قاعة الإعلاميات، أجهزة المطبخ، المختبر، البئر...) مع استفادة تلاميذ هذه المؤسسة من النقل المدرسي. § التحقيق في صفقات الإصلاح المغشوش الذي شمل بعض مؤسسات المنطقة. § تفعيل القانون في ملف مدير م.م تارماست سابقا بدلا من (عفا الله عما سلف). § تعميم الإطعام المدرسي والداخليات والنقل المدرسي على كل المؤسسات التعليمية المفتقرة لذلك. § الإسراع بتفعيل المذكرات الوزارية المنظمة لعمل المساعدين التقنيين. ودفاعا على هذا الملف المطلبي، فقد سطر المكتبان المحليان برنامجا نضاليا سيدشنانه انطلاقا من الأسبوع المقبل بإضراب محلي إنذاري يوم الثلاثاء 16 أكتوبر، تتلوه خطوات نضالية تصعيديه غير مسبوقة. وعليه يهيب المكتبان المحليان للنقابة الوطنية للتعليم (ك.د.ش) والنقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) بعموم الشغيلة التعليمية بمنطقة حدبوموسى ودار ولد زيدوح إلى ضرورة توحيد الصفوف والتجند الكامل لإنجاح هذه المحطات النضالية والمحطات التصعيدية المقبلة إلى حين الاستجابة الكاملة لجميع المطالب.