في خطوة استنكارية للتسيير الفوضوي والانفرادي لرئيس جماعة سيدي حمادي يتحرك منتخبي المعارضة بمعية أعضاء من المكتب المسير لإسقاط الحساب الإداري في دورة فبراير 2011. وفي توضيح لأحد المستشارين قال إن الرئيس يريد أن يجعل من الجماعة ضيعة له يسيرها كما يسير مقاولته حسب مزاجه وما يفتيه عليه البيادقة المحيطين به ويقصد أشخاص لا يستطيعون الوصول إلى الجماعة عبر صناديق الاقتراع ويريدون التحكم فيها عبر استخدام هذا الرئيس، ضاربا عرض الحائط حق المنتخبين في التداول واتخاذ القرارات المناسبة لعمل الجماعة، وأعطى على ذلك مثال تحويله للسوق الأسبوعي للكرازة بدون مقرر المجلس وبدون مساطر قانونية، بل أن أحد أعضاء المكتب المسير يقول ودون إثارة الموضوع حتى مع أعضاء المكتب، مبتغيا من وراء ذلك الاستباق وتسجيل منجزات باسمه الخاص في حلقة من حلقات حملته الانتخابية التي بدت واضحة للرأي العام الكرزوزي، والتي يستعمل فيها كل الوسائل حتى الكذب البين فمما يروجه هو وأتباعه أن التربة الموضوعة في مكان السوق من ماله الخاص، في حين أن مصادر من الجماعة تؤكد أن التربة من المال العام من ميزانية الجماعة، ويروج هو وببغاواته أن منجزات المجلس بل حتى منجزات السيد العامل بالجماعة هي منجزات خاصة به وحده حتى أصبح المتحدث معه لا يسمع إلا أنا فعلت.. أنا سأفعل.. أنا.. أنا.. أنا... والخطير في الأمر أن مصادر تؤكد أن هذا الرئيس مغرور يحسب أن الكرازة والجماعة بقبضته يفعل فيهما ما يريد ووفق ما يفتيه عليه بيادقه وأنانيته الانتهازية، يحكي أحد من يجالسهم في المقاهي 'إنه شخص هتليري'،فهو الرئيس يردد دائما أنه إذا أراد شيئا يصل إليه بأي وسيلة شريفة أو غير شريفة...، فقد ضغط على جمعيات وساومها، كما يحكي عضو من جمعية قائلا 'تعامل معنا كما تتعامل اسرائيل مع فلسطين وساومنا بخدمة جماعية لمواطني دوارنا مقابل تقديم استقالتنا من النسيج الجمعوي... يتكلم الرجل وآهات الأسف والتدمر تقاطع كلامه .. لم نكن نظن أن هذا سيقع لنا في الكرازة'. كما يروج أن الرئيس وحاشيته يضغطون ويساومون منتخبين بالتخلي على انتمائهم والسير وراء رغبة الرئيس مقابل خدمة دوائرهم؟؟؟ والأيام الآتية ستبدي الكثير من المفاجآت والمفارقات الغريبة لهذا الرئيس الذي خطابه يتناقض وسلوكه !!! هذا الرئيس الذي لم يتعظ ولا يتعظ مما يجري في الساحة العربية؟ !