غاضبون يضرمون النار في منزل مبديع شرطة الفقيه بن صالح تعتقل 9 أشخاص وتحيلهم على استئنافية بني ملال أحرق أنصار وكيل لائحة الاتحاد الدستوري في دائرة الفقيه بن صالح، الذي رسب في الانتخابات التشريعية التي جرت الجمعة الماضي، مجموعة من الممتلكات، كما أحرقوا خيمة نصبها محمد مبديع، عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية، وجزء من منزله، احتجاجا على ما أسموه "التزوير" الذي طال النتائج النهائية لاقتراع الجمعة. وعلمت «الصباح» أن تسعة أشخاص اعتقلوا بعد تعرض بعض رجال الأمن إلى الضرب، وأحيلوا صباح أمس (الثلاثاء) على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف في بني ملال في حالة اعتقال، وينتظر إحالتهم على قاضي التحقيق، للتحقيق معهم حول أسباب فورة الغضب التي تسببت في فوضى عارمة، لا علاقة لها بالأساليب الاحتجاجية الحضارية· وأفادت مصادر من الفقيه بن صالح، أن نورالدين أعبو، عامل الإقليم، عاين النيران وهي تلتهم جدران العمالة، وأماكن أخرى في شوارع المدينة، التي ساد فيها جو الاحتقان طيلة الحملة الانتخابية، ما بين أنصار محمد مبديع، وكيل لائحة الحركة الشعبية، وخصمه وكيل لائحة الاتحاد الدستوري، الذي أعلن بين أنصاره فائزا، قبل أن تتغير المعطيات الرقمية، ويعلن مبديع فائزا· وقال مبديع إن «حياتي أضحت في خطر، وأنا أطلب من المسؤولين الأمنيين حمايتي»· ومضى يقول «لم يسبق لي في حياتي السياسية والانتخابية أن رأيت مثل هذه الفوضى التي عمت مختلف أرجاء المدينة عشية الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات التشريعية»، نافيا في الوقت نفسه أن يكون نقل في حالة غيبوبة إلى المستشفى، لأنه كان واثقا من الفوز. واحتل عبد الكريم النماوي، وكيل لائحة العدالة والتنمية، المركز الأول في دائرة الفقيه بنصالح، متبوعا بمحمد مبديع، وكيل لائحة الحركة الشعبية، واحتل أحمد فضلي، وكيل لائحة التجمع الوطني للأحرار، المركز الثالث، فيما عاد المركز الرابع إلى الشرقي الزنايدي، وكيل لائحة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي كان مدعوما من طرف المعطي دكير، رئيس الاتحاد الرياضي للفقيه بن صالح.