في ولايته الحالية يضع مجلس جهة بني ملالخنيفرة ، الاهتمام بالبنية التحتية في قطاع التعليم في صلب أولوياته، وقد خصص اهتمامه هذه السنة بتوقيع اتفاقتين. وترمي هاتين الاتفاقيتين الى الارتقاء بخدمات الدعم الاجتماعي والتقليص من البناء المفكك في أفق القضاء عليه نهائيا في السنوات المقبلة تجسيدا لأهداف الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015-2030 لاسيما في ما يتعلق بالرفع من الجودة والإنصاف وتكافؤ الفرص والارتقاء بالفرد والمجتمع عبر محاربة الهدر المدرسي وتشجيع تمدرس الفتاة في العالم القروي والجبلي وذلك في اطار تخويل تمييز إيجابي لفائدة الأوساط القروية والجبلية والشبه الحضرية كما تنص على ذلك الرافعة الثالثة من الرؤية، واعتبارا للصعوبات التي يواجهها المتعلمون واسرهم بهذا المجال الترابي، وفق ديباجة الاتفاقيتين . وتهدف الاتفاقية الأولى، التي تمت المصادقة عليها خلال الجلسة الثانية لمجلس الجهة في دورة أكتوبر 2016 والتي جمعت بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملالخنيفرة ومجلس جهة بني ملالخنيفرة إلى تعويض 918 حجرة مبنية بالمفكك بالتعليم الابتدائي بجهة بني ملالخنيفرة بالبناء الصلب، كمرحلة أولى، في أفق تعويض جميع الحجرات المبنية بالمفكك بالجهة. كما نصت علىى بناء ثلاث داخليات بالمناطق الجبلية بكل من أقاليم بني ملال، خنيفرةوأزيلال بهدف تأهيل فضاءات المؤسسات التعليمية و تجويد العرض المدرسي و الاهتمام بالسلامة الصحية والوقائية داخل بنيات المؤسسات التعليمية، وذلك بتكلفة إجمالية قدرها 198.600.000 درهم، حيث ستخصص الأكاديمية مبلغ 59.200.000 درهم للمساهمة في إنجاز هذا المشروع على ثلاث دفعات، تبتدئ من السنة المالية 2016 بينما تساهم الجهة بمبلغ إجمالي قدره 139.400.000 درهم يخصص منه مبلغ 124.4 مليون درهم لتعويض 918 حجرة مبنية بالمفكك (كمرحلة أولى) وذلك على مدى ثلاث دفعات، في حين يخصص مبلغ 15.000.000 درهم لبناء ثلاث (3) داخليات بالمناطق الجبلية بالأقاليم الثلاث (أزيلال، خنيفرةوبني ملال). وتهدف الاتفاقية الثانية، التي تجمع بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملالخنيفرة ومجلس جهة بني ملالخنيفرة، إلى وضع إطار للشراكة والتعاون بغية المساهمة في نفقات تسيير المدارس الجماعاتية بالجهة وتأهيل الداخليات وتحسين جودة خدماتها من خلال تخصيص مبلغ إجمالي قدره 20.000.000 درهم برسم السنة المالية 2017 على أساس الرفع من هذا المبلغ برسم السنوات المقبلة. هذا، و قد ثمن الادارة الجهوية بالمناسبة، مجهودات مجلس جهة بني ملالخنيفرة الذي يسعى إلى دعم التمدرس بهذه الجهة، من خلال انخراطه الفعال في تقديم الدعم للأكاديمية لرفع التحديات وتحسين ظروف التمدرس سيما في المناطق الجبلية. كما اعتبر الاتفاقية الموقعة تأسيسا لشراكة قوية من أجل تجويد العرض المدرسي. وأكد بالمناسبة انفتاح الأكاديمية الدائم على جميع المبادرات والشراكات مع كافة المتدخلين بهدف تطوير المنظومة خاصة في مجال الدعم الاجتماعي الكفيل بمحاربة الهدر المدرسي وتشجيع الفتاة على التمدرس في المجال الجبلي والقروي، وتحسين ظروف اشتغال نساء و رجال التعليم. وبدوره أكد مجلس الجهة، حرصه على تعبئة كل الوسائل المتاحة في إطار التعاون والتكامل، لتيسير أسباب استفادة التلميذات والتلاميذ بهذه الجهة من التمدرس في ظروف جيدة. وذكر أن مجلس الجهة على استعداد للرفع من قيمة الدعم المالي والمادي الموجه لقطاع التعليم في انسجام تام مع جهود الأكاديمية لتحسين مؤشرات التمدرس بالجهة. وأضاف أن الاتفاقية تندرج في إطار استراتيجية شمولية للمجلس تجاه منظومة التعليم لدعم الأكاديمية في برامجها التي تهم بالأساس تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين المتعلمات والمتعلمين، وتجويد العرض المدرسي وتأهيل فضاءات المؤسسات التعليمية، ومحاربة الهدر المدرسي