تم أول أمس الثلاثاء توقيع اتفاقيتي شراكة بين مجلس جهة بني ملال - خنيفرة والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال- خنيفرة ، بهدف تحقيق مجموعة من الأهداف، أبرزها الارتقاء بخدمات الدعم الاجتماعي والتقليص من البناء المفكك في أفق القضاء عليه نهائيا في السنوات المقبلة. وتهدف الاتفاقية الأولى، التي تمت المصادقة عليها خلال الجلسة الثانية لمجلس الجهة في دورة أكتوبر 2016 والتي جمعت بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملالخنيفرة ومجلس جهة بني ملالخنيفرة ، إلى تعويض 918 حجرة مبنية بالمفكك بالتعليم الابتدائي بجهة بني ملالخنيفرة بالبناء الصلب، كمرحلة أولى، في أفق تعويض جميع الحجرات المبنية بالمفكك بالجهة. وبناء ثلاث داخليات بالمناطق الجبلية بأقاليم بني ملال، خنيفرةوأزيلال، بهدف تأهيل فضاءات المؤسسات التعليمية و تجويد العرض المدرسي. كما تهدف الى الاهتمام بالسلامة الصحية والوقائية داخل بنيات المؤسسات التعليمية، وذلك بتكلفة إجمالية قدرها 198.600.000 درهم. حيث ستخصص الأكاديمية مبلغ 59.200.000 درهم للمساهمة في إنجاز هذا المشروع على ثلاث دفعات، تبتدئ من السنة المالية 2016 بينما تساهم الجهة بمبلغ إجمالي قدره 139.400.000 درهم يخصص منه مبلغ 124.4 مليون درهم لتعويض 918 حجرة مبنية بالمفكك (كمرحلة أولى) وذلك على مدى ثلاث دفعات، في حين يخصص مبلغ 15.000.000 درهم لبناء ثلاث (3) داخليات بالمناطق الجبلية بأقاليم أزيلال، خنيفرةوبني ملال. كما ستشرف الجهة على دراسة وإنجاز مشاريع الداخليات الثلاث. وتهدف الاتفاقية الثانية، التي تجمع بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملالخنيفرة ومجلس الجهة ، إلى وضع إطار للشراكة والتعاون بغية المساهمة في نفقات تسيير المدارس الجماعاتية بالجهة وتأهيل الداخليات وتحسين جودة خدماتها من خلال تخصيص مبلغ إجمالي قدره 20.000.000 درهم برسم السنة المالية 2017 على أساس الرفع من هذا المبلغ برسم السنوات المقبلة. هذا، وثمن مدير الأكاديمية الجهوية في كلمته بالمناسبة، مجهودات مجلس جهة بني ملالخنيفرة الذي يسعى إلى دعم التمدرس بهذه الجهة، من خلال انخراطه الفعال في تقديم الدعم للأكاديمية لرفع التحديات وتحسين ظروف التمدرس سيما في المناطق الجبلية، كما اعتبر الاتفاقية الموقعة تأسيسا لشراكة قوية من أجل تجويد العرض المدرسي، و أكد بالمناسبة انفتاح الأكاديمية الدائم على جميع المبادرات والشراكات مع كافة المتدخلين بهدف تطوير المنظومة خاصة في مجال الدعم الاجتماعي الكفيل بمحاربة الهدر المدرسي وتشجيع الفتاة على التمدرس في المجال الجبلي والقروي، وتحسين ظروف اشتغال نساء و رجال التعليم.