متابعة : ابتسام الحدجاوي* نظم أساتذة مادة الفلسفة بثانوية علال بن عبد الله " بسيدي عيسى " إقليم الفقيه بن صالح ، ندوة علمية تربوية، مساء يوم الجمعة 12ماي الجاري 2017 على الساعة الثالثة بعد الزوال بقاعة الأنشطة بالمؤسسة ، من خلال اختيارهم لموضوع " الفلسفة و التربية على قيم المواطنة من أجل مجتمع عقلاني ومتفتح " الندوة التي افتتحها المديرالإقليمي، لمديرية الفقيه بن صالح و بعض أساتذة، وحضور كثيف من تلميذات وتلاميذ مختلف الثانويات الموجودة بإقليم. هذا وقد قام بتسيير أشغالها أستاذ "عمر أهنيك" حيث عرفت هذه الندوة أربع مداخلات، شكلت مقاربة نوعية لإشكالية التربية على القيم، التي وضع لبنتها الأولى " ابراهيم ابردان" أستاذ مادة الفلسفة بثانوية أم الربيع، الذي تطرق للخصوصية والكونية في التربية على القيم، حيث أكد أن العالم اليوم لا يعترف بالخصوصية، وأن القيم السائدة هي قيم المسيطر اقتصاديا، و أصبحنا أمام تصدير للقيم. والمداخلة الثانية وضع لبنتها الأستاذ " الحسين المعطاوي" أستاذ مادة الفلسفة بثانوية 30 يوليوز بسوق السبت، حيت تحدث عن القيم من خلال الوسائل الديداكتيكية، للمادة الفلسفية، وكيف أن الأستاذ في الدرس الفلسفي لا يسمح بجعل الفلسفة منبع القيم والتسامح، كما أكد على أن الفيلسوف يجب أن يكون للكل ومن أجل الكل، وأن التخندق الإديولوجي الضيق يحد من زوايا الرؤية المجتمعية، ويصبح أسير اتجاه واحد وأوحد. بالنسبة للمداخلة الثالثة وضع لبنتها الأستاذ "عبد الحميد خميس" أستاذ مادة الفلسفة بثانوية الخوارزمي التقنية، حيث تناول من خلالها الهوية المنغلقة، وكيف للفلسفة أن تجعلها متفتحة، وتتفاعل مع هويات أخرى، وأن الهوية أصبحنا نجد صعوبة في الحفاظ عليها، أيضا وضح أن الفلسفة كانت دوما ملتصقة بالشعب، إذ هي التي تنمي ملكة الإعتراف وتعلمنا فن العيش. و في سياق آخر تدخل الأستاذ "مصطفى الزاهيد" بصفته أستاذ مادة الفلسفة بثانوية الخوارزمي التقنية، وعضوا بالمكتب الوطني للجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة، حيث انطلق من إشكالية : كيف تم نقل مفهوم المجتمع المدني من سياقه السيسيولوجي، في مجتمعات سعت لتحقيق حداثتها، أي وعيها بذاتها و بزمنها و تبيئته داخل مجتمعاتنا التي تسعى لتتخلص من تأخرها التاريخي، و تحقيق انخراطها في الحداثة ؟ . وقال المتحدث "و كان الإفتراض الذي حاول تبريره على الشكل التالي: افترض أن عملية التمثل و النقل كانت مشوهة و تم تشويهها، لأن السلطة و رجال السياسة و الفاعلين في مجتمعاتنا لم يكن لهم وعي حقيقي و حاسم بتجربة الإنفصالات الجذرية الكبرى، التي كان المجتمع المدني تتويجا لها في السياق الغربي حينما استطاعت المجموعة الأنسية المستنيرة أن تقطع و تضع القطيعة مع كوابحها، وعوائقها في جميع المجالات. و في الأخير وضع "الزاهيد" الجمعية المغربية للفلسفة في هذا السياق، باعتبارها جسدت فكرة المجتمع النقدي في دفاعها عن الفلسفة. وفي الأخير شكرت اللجنة المنظمة من ساهم من قريب او بعيد في إنجاح هذا العرس التربوي المتميز في شكله ومضمونه و دلالاته. * تلميذة بنادي الصحافة بثانوية الخوارزمي بسوق السبت