عبد الحفيظ الحاجي على خلفية الوضع السياسي المتردي الذي يسوده الغموض والضبابية في الرؤيا المستقبلية في شتى المجالات، وفي الوقت الذي تعرف فيه الساحة النقابية تشردما جليا في المواقف والتوجهات ، تكاد تبعاته تقضي على الباقية الباقية من مكتسبات نساء ورجال التربية والتعليم في وطن أضحى المواطن فيه غريبا في وطنه في ظل هذه المعيقات، تعقد الفيدرالية الديمقراطية للشغل " النقابة الوطنية للتعليم" جهة بني ملالخنيفرة ، مؤتمرها الأول من نوعه في المغرب ، بقاعة الغرفة الفلاحية بمدينة بني ملال تحت شعار" الفعل النقابي الجاد رافعة أساس للمدرسة العمومية والجامعة بالجهة ". مؤتمر سادته روح الانضباط والشفافية وحسن التنظيم، بشهادة كافة الحاضرين الذين تجشموا عناء السفر من أجل المشاركة والمساهمة في المؤتمر. برنامج المؤتمر كان حافلا بعدة أنشطة واضحة الدلالات والغايات والأهداف والتوجهات، بدأت بترديد نشيد النقابة الوطنية للتعليم، فقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الكرامة والنضال، ثم كلمات المتدخلين على رأسها كلمات كل من: الأستاذ " إدريس السلك " عضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم، الذي وجه كلمة شكر للجنة المنظمة، و لكافة المشاركين في المؤتمر، ولرئيس الغرفة الفلاحية ولضيوف الشرف الذين لبوا الدعوة .. وبعد ذلك تلى الكاتب الجهوي الأستاذ " محمد بركات " الذي شكر بدوره المؤتمرين والحضور، بعدها تطرق لمختلف المشاكل التي تتخبط فيها الشغيلة التعليمية على رأسها، مرسوم التقاعد المجحف، و ملف ضحايا النظامين الأساسيين الجائرين، والمشاكل المتعلقة بالتعاقد، وملف ضحايا أساتذة الغد، وغيرها من المشاكل التي أفرغت المنظومة من كل محتوياتها الأساسية، وصولا إلى مختلف المخططات التي باءت كلها بالفشل، على رأسها البرنامج الاستعجالي، مؤكدا أن أي إصلاح سيبوء بالفشل دون مبدأ تكافأ الفرص بين الجميع، ثم تطرق لرصد مختلف الاختلالات، التي تعرفها الجهة على الخصوص ( الاكتظاظ هشاشة البنية التحتية للمؤسسات التعليمية الأقسام المشتركة ...) مؤكدا أن هذه الأمور هي المحور الأساسي التي يسعى إليها هذا المؤتمر في دورته الأولى .. وقد تناول الكلمة بعده الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم الأستاذ "عبد العزيز إيوي " الذي شكر بدوره كافة المؤتمرين، ثم انتقل للحديث عن مختلف المشاكل التي تعاني منها المنظومة (الهدر المدرسي التعليم بالتعاقد الاكتظاظ ....) مبينا أن كل هذه الأمور، عملت على تدمير المنظومة التربوية في بلادنا، وحمل المسؤولون ذلكم الفشل لنساء ورجال التربية والتعليم من دون خجل .. ثم دعا إلى توحيد العمل النقابي، من أجل تقوية الصف النضالي، وصولا إلى نتائج ومكاسب أحسن وأشمل .. وقد توبعت الجلسة الافتتاحية بكلمة الأستاذة «فاطمة الزهراء العافي " عضو المكتب المحلي لخريبكة، التي تطرقت لمختلف المشاكل التي تعيشها المرأة الأستاذة، التي تعيش في ظروف جد صعبة وقاسية، مطالبة في الوقت نفسه بتوفير إيواء للتلميذات، قصد التشجيع على التمدرس مؤكدة في الوقت نفسه، على الانخراط في العمل النقابي بكل جدية وتفان، مع توحيد الصف النقابي لتحقيق مختلف المكاسب والحقوق، التي تتطلع إليها الشغيلة التعليمية .. ختمت الجلسة الافتتاحية الأولى بكلمة رئيس قسم الشؤون التربوية بالأكاديمية الجهوية، الأستاذ "الجندي" الذي بدوره رصد مختلف الصعوبات التي تعيشها الجهة، مبينا في الوقت نفسه، أن مصالح الأكاديمية مفتوحة، في وجه مختلف التيارات النقابية، خدمة للتربية والتعليم في كل تراب الجهة .. بعدها دعي الجميع لاستراحة شاي .. بعد ذلك كان المؤتمرون على موعد مع الجلسة العامة الأولى، حيث تدارسوا عدة قضايا (تلاوة التقريرين الأدبي والمالي المناقشة والمصادقة أشغال الورشات وانتخاب أعضاء المجلس الجهوي ... الجلسة العامة الثانية كانت يوم الأحد 2مارس ابتداء من الساعة 09 و15 دقيقة ، تم خلالها عرض تقارير الورشات التالية : السياسة التعليمية ، الإعلام والتواصل والتنظبم ، الملف المطلبي ، وقد نوقشت قبل المصادقة عليها بالإجماع .. وبعدها تمت تلاوة مشروع البيان الختامي الذي تمت مناقشته والمصادقة عليه، ليتم الإنتقال إلى فتح باب الترشح لانتخاب أعضاء المكتب الجهوي حيث تم تجديد الثقة في " محمد بركات " ككاتب جهوي و "ادريس السالك " نائبه الاول و " محمد البور" النائب الثاني .. في الاخبر أقدم القيدوم النقابي "مصطفى حتيم" إلى تقدبم الشكر لكل من ساهم في إنجاح هذا العرس الفيدرالي المتميز. كما تم اجتماع الشباب المدرس من داخل المؤتمر الجهوي من أجل التحضير للسكريتارية للشباب المدرس. للعلم أن اللجنة المنظمة للمؤتمر، وفرت كل السبل الضرورية لإنجاح المؤتمر، على رأسها التغذية والمبيت واللوجستيك.