تزامنا مع التساقطات المطرية وموجة البرد اللتين يشهدها اقليم الفقيه بن صالح ، عملت لجان مختلطة، مشكلة من عدة لجان إقليمية ومحلية، على جمع المتشردين بجماعة دار ولد زيدوح ، ونقلهم إلى مراكز إيواء المتشردين والمتخلى عنهم ببني ملال ، وإحالة بعضهم على المستشفيات والمراكز الصحية ، في ظل غياب مراكز اجتماعية خاصة بإيواء الأشخاص المتخلى عنهم بدار ولد زيدوح من جهة، ونظرا لانخفاض درجة الحرارة بالمنطقة من جهة ثانية. ونشير هنا أن هذه المراكز ستعمل على الاحتفاظ بهؤلاء المتشردين داخلها، في انتظار انفراج الأجواء المناخية واستقرار الطقس. ونحن من هذا المنبر ، بقدر ما نثمّن المجهودات التي تباشرها المصالح المعنية من أجل جمع وإيواء المتشردين تزامنا مع موجة البرد، بقدر ما نؤكّد، على أن "هذا الملف لا يعالج بالحملات المؤقتة، بل يجب على مختلف السلطات البحث عن حلول جذرية للمشكل الذي يهمّ فئة مجتمعية تعيش في الشارع العام". فظاهرة المتشردين بدار ولد زيدوح تحتاج إلى مقاربة شمولية ودائمة، فهي لا تؤذي الفئة المعنية بها فقط، بل يصل تأثيرها السلبي إلى باقي فئات المجتمع، من خلال بعض الممارسات التي يلجأ إليها المتشردون؛ كالسرقات والاعتداءات وتناول المخدرات وغيرها.