كشف المركز المغربي لحقوق الإنسان أن المركز الصحي التابع للجماعة القروية بدار ولد زيدوح، بدائرة بني موسى الغربية بإقليم الفقيه بن صالح، أحرق مؤخرا كمية كبيرة من الأدوية المنتهية الصلاحية ليلا في مطرح للنفايات السكنية بعيدا عن الأنظار، "بينما يحرم المواطنون من تلك الأدوية، بدعوى أنها غير متوفرة"، بحسب بيان صادر عن المركز. وأضاف المركز الحقوقي أن حادث إحراق الأدوية منتهية الصلاحية خلف حالة من السخط وسط سكان دار ولد زيدوح، الذين نددوا بحرمان المرضى من هذه الأدوية إلى أن انتهت مدة صلاحياتها. وأشار المركز في البيان ذاته، الصادر أمس الاثنين، إلى أن مجموعة من سكان الجماعة القروية بدار ولد زيدوح نظموا وقفة احتجاجية داخل المركز الصحي بدار ولد زيدوح، تزامنا مع حلول لجنة تابعة لوزارة الصحة إلى المركز المذكور. وطالب السكان أعضاء اللجنة بضرورة فتح تحقيق حول ملابسات هذا الحادث، الذي زاد من تأزم الوضع الصحي بالجماعة القروية بدار ولد زيدوح. وطالب المركز أيضا وزارة الصحة بفتح تحقيق شفاف، وإخراج نتائج التحقيق للرأي العام، من أجل إعادة الاعتبار لقطاع الصحة العمومية، مع إحالة كل من ثبت تورطه في هذه القضية على القضاء، داعيا إلى ضرورة تعليق لائحة بأسماء الأدوية الموجودة في المراكز الصحية بإقليم الفقيه بن صالح، وإيفاد وزارة الصحة لجانا بشكل دوري من أجل المراقبة.