احتج العشرات من سكان دار ولد زيدوح بدائرة بني موسى الغربية بإقليم الفقيه بن صالح، نهاية الأسبوع الماضي، أمام كل من الجماعة القروية بدار ولد زيدوح ودائرة بني موسى الغربية والمركز الصحي ودار الولادة. وأوضحت مصادر حقوقية ل "المساء" أن الوقفة الانذارية جاءت ردا على ما أسمته سياسة صم الآذان، التي تنهجها الجهات المسؤولة تجاه مطالب السكان "العادلة والمشروعة" والمتمثلة أساسا في ضرورة التعجيل بتعيين طبيب رئيسي بكل من المركز الصحي بدار ولد زيدوح ودار الولادة بنفس الجماعة، كما عرفت الوقفة الاحتجاجية ترديد شعارات قوية تندد بسياسة الاستهتار بسكان دار ولد زيدوح، خاصة بعد إفراغ المركز الصحي الجماعة ذاتها من الطبيب الرئيسي وتعيينه مسؤولا بالمستشفى المحلي بسوق السبت بإقليم الفقيه بن صالح، مما أدى حسب تعبير المصدر نفسه إلى تأزم الوضع الصحي في ظل غياب الطبيب الرئيسي. وحمل المحتجون المسؤولية كاملة لكل من المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بالفقيه بن صالح وكذا المدير الجهوي ببني ملال، وطالبوا الجهات المسؤولة بالتدخل من أجل رد الاعتبار لسكان جماعة دار ولد زيدوح وضمان كافة حقوقها المشروعة وعلى رأسها الحق في الصحة كما يكفله الدستور المغربي. وكان المكتب المسير للفرع طالب في مراسلة، توصلت "المساء" بنسخة منها، بفتح تحقيق عاجل بخصوص الكيفية التي تم بها "إجلاء" الطبيب الرئيسي والوحيد عن المركز الصحي بدار ولد زيدوح دائرة بني موسى الغربية بإقليم الفقيه بن صالح، وتعيينه بالمستشفى المحلي بمدينة سوق السبت بدائرة بني موسى الشرقية بإقليم الفقيه بن صالح، علما أن هذا الأخير كان يشغل مهمة الطبيب الرئيسي بالمركز الصحي بجماعة دار ولد زيدوح وفي نفس الوقت مهمة الطبيب المولد بدار الولادة بنفس الجماعة.