في إطار أنشطتها الثقافية والتوعوية، واحتفالا باليوم الوطني للمجتمع المدني، نظمت جمعية أحد بوموسى للتنمية والثقافة والبيئة بتنسيق مع النادي البيئي والصحي مساء يوم الجمعة 18مارس من العام الجاري لقاء تواصليا مع تلامذة مؤسسة خالد ابن الوليد عن آفة المخدرات. اللقاء، عرف حضورا متميزا لتلامذة المؤسسة الذين أبدوا تفاعلا مهما مع عرض الأستاذين " واصل الخرشي ومحمد نحو، اللذان سهرا على تأطير اللقاء، وعرض مداخلتين في الموضوع مباشرة بعد الكلمة الافتتاحية لرئيس الجمعية التي رحب من خلالها بالأطر التربوية والتلاميذ وبمدير المؤسسة الذي يقول المتحدث أنه كرس مجهوذاته من أجل ترسيخ ثقافة الانفتاح على المحيط والإنصات لفعاليات المجتمع المدني واستشارة أباء وأولياء التلاميذ في مختلف القضايا التربوية التي من شأنها أن تُحسن مردودية المتعلم وأن تنهض بالمنظومة التعلُّمية بالمؤسسة . وإلى ذلك، تميز اللقاء بشغف الحاضرين في معرفة أسباب انتشار المخدرات في صفوف التلاميذ، خصوصا ، وأن المداخلتين استحضرتا هذا الجانب، وقدمت كل واحدة منهما شروحا وتوضيحات مبسطة عن الظاهرة وأسباب انتشارها بسرعة في الأوساط التعليمية، وكشفت عن طرائق التوزيع والترويج ورغبة الجناة في الربح المادي السريع على حساب أبرياء المؤسسات كما تحدثت في شقها الثاني عن بعض العوامل التي ترتبط بالفرد نفسه وبالوسط العائلي، ومن ذلك ضعف الوازع الديني عند الأسرة، ومصاحبة التلميذ لرفاق السوء، وغياب المراقبة والتتبع، ومد التلميذ بالمال دون الحاجة إليه أو بسبب التفكك الأسري الذي تفشى في بعض الأوساط العائلية. ومن اجل تفاعل أكثر، أعطيت الفرصة لتلامذة المؤسسة الذين أبان الكثير منهم عن مدى الاهتمام البالغ بالموضوع، وعن خطورته بما انه حسبهم بات يهدد الأمن وسلامة المجتمع. و تساوقا مع ذلك دعا رئيس الجمعية من جانبه على ضرورة تكافل الجهود من أجل محاربة هذه الظاهرة التي تفتك مستقبل الشباب،وقال إن لقاء اليوم،لم يأتي اعتباطيا، إنما جاء في الوقت الذي تجتاح فيه المخدرات فضاءاتنا التعليمية، وتزامنا مع نداءات المجتمع المدني لتأهيل التلميذ وتحفيزه على فهم التأثيرات السلبية للظاهرة ، والعمل بالتنسيق مع كافة المصالح الأمنية المختصة من درك ملكي وسلطات محلية ومنتخبين من اجل محاربة هذه السموم ،وذلك عبر الحد من ترويجها.