مازالت الحرب على تجار المخدرات بجميع أصنافها تتواصل بالجديدة ونواحيها، ففي إطار العمليات الأمنية التي تقوم بها من أجل محاربة ترويج المخدرات، تمكنت عناصر فرقة محاربة المخدرات التابعة للشرطة القضائية بالجديدة بحر الأسبوع الجاري من اعتقال ثلاث أشخاص مبحوث عنهم بالاتجار في المخدرات ومن أبرزهم الملقب ب " كشتولة" الذي كان ينشط في المنطقة الصناعية . وقد أكد رئيس المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية العميد إبراهيم الوراوي٬ إن التحريات التي قامت بها عناصر فرقة محاربة المخدرات حول مناطق ترويج المخدرات وسط المدينة و نواحيها ،مكنت من إيقاف( ع ب ) وهو مروج للمخدرات على مستوى حي للازهراء، كان مبحوثا عنه من أجل الاتجار في المخدرات ، حيث تم توقيفه وبحوزته قطعة من مخدر الشيرا ، مشيرا إلى أنه تم أيضا توقيف( ع ص) بمقر سكناه بمنطقة السوق القديم وبحوزته 30 غراما من المخدرات.
وتجدر الإشارة إلى أن عناصر الفرقة الأمنية لمحاربة المخدرات ألقت القبض أيضا على عدة متهمين آخرين ينتمون إلى نفس المناطق فيما يزال التحقيق الأمني جاريا لإيقاف مشتبهين آخرين أعضاء في شبكة ترويج المخدرات على مستوى وسط الجديدة.
وكانت عناصر فرقة محاربة المخدرات قد تمكنت من اعتقال ( ب غ ) الملقب ب" كشتولة " أحد أبرز المروجين، وبحوزته 40 غراما على مستوى المنطقة الصناعية طريق مراكش ،وهو موضوع مذكرات بحث متعددة من طرف الشرطة القضائية .
وفي نفس السياق وبخصوص ترويج المخدرات بمحيط المؤسسات التعليمية والحملات التي تشنها الفرق الأمنية لمحاربتها، وبلغة الأرقام ، سجلت الشهور الأولى من الموسم الدراسي الحالي تسجيل انخفاض كبير وملموس في ترويج المخدرات والتحرش والتحريض على الدعارة والسرقة بالنشل تحث التهديد بالسلاح في محيط المؤسسات التعليمية ، مقارنة مع نفس الشهور من الموسم الدراسي الماضي.
نتائج أتت تفعيلا للإستراتيجية الأمنية الجديدة التي سخرها رئيس الأمن الإقليمي المراقب العام نورالدين السنوني وبتنسيق مع رئيس مصلحة الشرطة القضائية العميد إبراهيم الوراوي بتنقية محيط المؤسسات التعليمية من الغرباء وتجار المخدرات وسماسرة الدعارة الذين يتربصون بالتلميذات والتلاميذ،وفي هذا الإطار علمت "الجديدة24" من مصادر رفيعة المستوى أن ولاية الأمن الإقليمي بالجديدة تسير في اتجاه تعزيز دوريات أمنية متخصصة في حماية حرمات المؤسسات التعليمية وكذا التلاميذ من شبكات ترويج المخدرات .
مجهود يبقى ثمرة عمل جاد تفاعل معه المجتمع المدني من أجل توفير الأمن والسلامة بمحيط المؤسسات التعليمية بعدما كان في السابق عدة حالات الاعتداء على التلاميذ وانتشار ترويج المخدرات والتحريض على الدعارة، بعدما أصبحت هذه الأخيرة هدفا لشبكات ترويج المخدرات، أنواعا وأشكالا مختلفة من السموم التي تختلف مكوناتها وأثمانها باختلاف المستويات الاجتماعية لتلاميذ هذه المدارس.