في إطار أنشطتهما الثقافية والتحسيسية نظمت جمعية رواد المستقبل وجمعية أحد بو موسى للتضامن والتنمية الاجتماعية والثقافية بتعاون مع مؤسسة ثانوية أم الربيع التأهيلية أحد بو موسى محاضرة لفائدة تلاميذ المؤسسة المذكورة في موضوع: " خطورة آفة المخدرات"، من تأطير الأستاذان واصل الخرشي ومحمد نحُّوا، وتسيير الفاعل الجمعوي بالمنطقة ياسين معيط، وذلك يوم الجمعة 26 فبراير 2016 ابتداء من الساعة الثالثة زوالا . افتتحت المحاضرة بتلاوة آيات بينات من القرآن الكريم بصوت التلميذ محمد كنون من قسم جذع مشترك أدب 2، ثم ألقى ممثل الجمعيتين ياسين معيط كلمة شكر فيها المؤسسة على تعاونها مع الجمعيتين وترحيبها بفكرة إلقاء هذه المحاضرة. بعد ذلك شرع الأستاذان: محمد نحُّوا والأستاذ واصل الخرشي في المحاضرة، حيث قدم ذ محمد نحُّوا في مستهل المحاضرة بمقدمات تمهيدية للموضوع مركزا على ضرورة تعاون جميع الأطراف في التحسيس بخطورة المخدرات التي أصبح خطرها معلوما عند الجميع، موجها مجموعة من النصائح للشباب وخاصة المتعلمين حتى لا يقعوا فريسةً للمخدرات. وتناول ذ واصل الخرشي بالشرح والتحليل مفهوم المخدرات وخطورتها على الفرد والمجتمع، مبينا أن أزمة المخدرات وآثارها السلبية لا تقف عند المدمنين وأسرهم، وإنما تمتد تداعياتها إلى المجتمعات والدول، فهي تكلف خسائر مادية جسيمة، وتخلف جرائم كثيرة مرتبطة بها، مثل القتل والسرقة والاغتصاب وحوادث السير، إضافة إلى أزمات وأضرار نفسية وصحية مثل القلق والاضطراب..، والتأثير على الجهاز المناعي ومكوناته، والجهاز التنفسي، واضطرابات في القلب، إلى غير ذلك من التأثيرات الضارة على معظم أجهزة الجسم، كالجهاز العصبي.. واستعرض السيد المحاضر مجموعة من أسباب تعاطي هذه افة الخطيرة، مثل: غياب الوازع الديني، والرفقة السيئة، وحب التقليد، والسهر خارج المنزل بدون سبب، والقدوة السيئة من قبل الوالدين، وإدمان أحد الوالدين، وانشغال الوالدين عن الأبناء وغياب المراقبة والمتابعة، والقسوة الزائدة على الأبناء، والهموم والمشكلات الاجتماعية، وتوفر المال مع غياب المراقبة. وختم محاضرته بذكر أهم وسائل تجنب المخدرات، سواء منها ما يعود إلى الوقاية التي هي خير من العلاج، أو ما يعود منها إلى العلاج الذي ليس مستحيلا إذا قويت الرغبة والعزيمة عند الشخص. ثم فُتح باب المناقشة فأغنى المتدخلون من الأساتذة والتلاميذ المحاضرة بأسئلتهم وإضافاتهم التي تصب كلها في ضرورة تضافر جهود جميع المتدخلين في التحذير من آفة المخدرات، سواء تعلق الأمر برقابة الأسرة التي هي المحضن الأول للفرد، أو المدرسة، أو المسجد، أو مؤسسات المجتمع المدني، أو وسائل الإعلام. مؤكدين كذلك على ضرورة التعاون بين المؤسسات التعليمية وباقي فعاليات المجتمع المدني من أجل التصدي لمثل هذه الظواهر السيئة.