قال رشيد العدوني رئيس منظمة التجديد الطلابي، عشية امس الجمعة 26 فبراير الجاري، عقب وقفة احتجاجية أمام البرلمان بالعاصمة الرباط، “جئنا اليوم من كافة ربوع المملكة للوقوف عند العوائق التي توضع للجامعة وتزيحها عن دورها الحقيقي وأبرز هاته المعيقات، تفشي الفساد والزوايا السوداء داخل الكليات”. وطالب العدوني، خلال الوقفة ذاتها، بضرورة الإفتحاص المالي والإداري للجامعات المغربية، كما وجه دعوى للمسؤولين بما فيهم الوزارة الوصية والمجلس الأعلى للحسابات لتحمل مسؤوليتها الكاملة في كشف خروقات الفساد. من جانبه، لخص أحمد الحارثي نائب رئيس المنظمة سبب الوقفة، في أنها “محطة لاستنكار أوجه الفساد الذي أصبح متفشي داخل الكليات المغربية، بحيث أصبحت مظاهره ظاهرة للعيان منذ الدخول الجامعي، سواء في كيفية انتقاء الطلبة المقبولين في الماستر أو الدكتوراه، الأمر الذي يطرح تساءل حول ماهية الانتقاء ومعاييره، والسبب الثاني للوقفة هو اضطهاد العنف واستنكار لغة الصمت واللامبالاة من طرف المسؤولين، وأبرز دليل هو سقوط طالبين فقط بسبب اختلافهما الفكري ورؤيتهما المتباعدة لمفهوم النضال، الأمر الذي يجعل الدولة ومسؤوليها يقعن في مستنقع العجز على وقف سيلان الدماء داخل الجامعات المغربية، والسبب الأخير هي المخططات التعليمية التي تمر دون شرح أو نقاش وتوطئة علمية ،وإقرار إصلاح جامعي بمنهج تشاركي يقوم على تقييم حقيقي للإصلاحات السابقة وعلى ربط المسؤولية بالمحاسبة”. وفي ختام الوقفة وجه رشيد العدوني نداء إلى شرفاء الحركة الطلابية يدعوهم فيها للاتحاد من أجل اضطهاد العنف داخل الساحات الجامعية، وأكد على أن باب المنظمة مفتوح وعلى استعداد لأي صيغة أو آلية لتعزيز الوقوف ضد الارهاب والعنف والدعوة مفتوحة لكافة المكونات الطلابية اليسارية منها أو العلمانية وحتى الإسلامية.