في سباق مع الزمن ، تمكنت عناصر الدرك الملكي بسوق السبت بإقليم الفقيه بن صالح بتنسيق مع مجموعة من المراكز الأخرى، من فك لغز مجموعة من الجرائم كانت قد خلفت ردودا متباينة بالمنطقة خصوصا وأنها تطورت إلى حد أن الكثيرين بدأوا يصفونها بالجرائم المنظمة . عناصر الدرك الملكي بسوق السبت الذين كثفوا من تحرياتهم بعد توالي هذه الجرائم ،عملوا بكل جهد حسب مصادر أمنية من أجل التدقيق في مجموعة من الخيوط والمسارات لإيجاد خيط رابط بين مختلف هذه الأحداث التي تنوعت ما بين سرقة عادية وضرب وجرح واعتراض سبيل المارة وسرقة محلات تجارية لتنتقل في مراحل متقدمة أخرى إلى حد سرقة وكالة تجارية بحد بوموسى ووكالتين بريديتين الأولى بتيموليلت بتراب إقليمأزيلال والثانية بمركز حد البرادية التابع إداريا إلى الفقيه بن صالح . وبعد توالي هذه الأحداث وزيادة قلق الساكنة وتخوفها من اتساع رقعة نشاط هذه العصابة ربط قائد سرية الدرك الملكي بسوق السبت اتصالاته مع مختلف مراكز الدرك الملكي بأزيلال والفقيه بن صالح وبني ملال وقد أسفر تنسيقه عن بلوغ الهدف حيث أنه ومباشرة بعد سرقة الوكالة البريدية بتيموليلت باشرت الضابطة القضائية أبحاثها وتمكنت من خلال ربطها بين الأحداث السابقة وسجل المكالمات الهاتفية من تحديد هوية شخص ينحدر من البروج كان يتكفل بنقل أفراد يشتبه في تورطهم في هذه السرقات، ومما أكد الأمر أكثر هروبه مباشرة بعد حادث تيموليلت إلى نواحي بركان. عناصر الدرك الملكي الذي تأكدت من أن الهارب هو الخيط الرابط بين المتهمين عمقت أبحاثها، واستنادا على سجل المكالمات تمكنت من الوصول إلى مكانه ، واستطاعت بذلك ومن خلاله أن تجمع تفاصيل العديد من السرقات،حيث تم فك لغز سرقة محل تجاري( صاكة) بأولاد بورحمون، ولغز سرقة وكالة حد البرادية التي استولت ذات العصابة على ماليتها ومجموعة من الوثائق وتخلصت حينها من الإطار الحديدي للخزانة بنهر أم الربيع بتراب دار ولد زيدوح، كما تمكنت ذات العناصر من فك لغز سرقة محل تجاري بأولاد بوبكر بالعيايطة، ووكالة مونيكرام بحد بوموسى. وفي إطار تعميق البحث، وبعد القبض على سائق السيارة المنحدر من البروج، وحجز سيارته( رونو 18)، وحجز ما كان بحوزته من هواتف نقالة وشرائح الكترونية كان يستعملها للتواصل مع أفراد العصابة، أحضرت عناصر الدرك الملكي بسوق السبت شخصين آخرين لاستكمال البحث وتعميقه الأول من دار ولد زيدوح والثاني من قلعة السراغنة كانا قد اعتقلا في حدث سرقة وكالة تيموليلت لكنهما لم يكشفا من قبل عن علاقتهما بباقي أفراد العصابة . والى جانب هؤلاء ، أفادت مصادر أمنية أن البحث لازال جاريا على 3 أشخاص تمكنت الضابطة القضائية من تحديد هويتهم الأول ينحدر من جماعة حد بوموسى واثنان آخران من دار ولد زيدوح، وقد كان واحد منهما يتكفل بالمسروقات وبعمليات البيع. وعلى اثر هذا الصيد الثمين، حضرت الضابطة القضائية بكل من بني ملالوأزيلال والفقيه بن صالح ،كما حضر نائب قائد القيادة الجهوية ورؤساء مراكز حد بوموسى والبرادية وأولاد أمبارك وافورار وبني ملال بمركز الدرك الملكي بسوق السبت يوم الثلاثاء 17 فبراير الجاري لتقييم الحدث .وأكيد أن صيدا من هذا النوع سيخلف ولا محالة ارتياحا واسعا في صفوف الساكنة التي كثيرا ما عبرت عن قلقها ،لكن اتساع رقعة البحث كانت وحدها كافية لأن تكون عائقا أمام تأخر رجال الدرك في الحد من نشاط هذه العصابة.