فتحت مصالح الأمن بمدينة قصبة تادلة السبت المنصرم تحقيقا، لتحديد هوية شخص تمكن من السطو على منزل،بأحد أحياء المدينة. وحسب مصادر مطلعة، فإن وقائع هذا الملف تعود للأسبوع المنصرم،حين أقدم مشتبه به على الساعة الخامسة والنصف مساء ،على محاولة اقتحام نزل بالحي المحمدي تجزئة مبروكة بآيت عمر، محاولا استعمال مجموعة من المفاتيح لفتح المنزل،لكن حين لم يتمكن من فتحه،استعان بمجموعة من الأدوات الحديدية المستعملة في مهن من قبيل الميكانيكين، وأصحاب ورشات الصناعة ، من صنف (البنسا)والموجودة سلفا بسيارته والمستعملة في مجال السرقة ،وشرع في ضرب مقدمة المنزل بقوة أمام مرآى ومسامع الجيران،وأضافت نفس المصادر أن المشتبه به ،بعد نجاحه في فتح باب المنزل موضوع السرقة،شرع في تنقيل كل تجهيزاته، ومعداته الى سيارته من نوع" (بارتنر رمادية اللون). والغريب في الأمر تضيف مصادرنا أن المشتبه به، كان يسرق بكل طمأنينة حيث كان يدخل المنزل ويخرج منه حاملا كل مابداخله ،ودسه في سيارته ،وأمام الشكوك التي راودت أحد ساكنة الحي حول المشتبه به ،خصوصا أن سيارته كان صفائحها مغطاة بورق ،حتى لايتمكن أحد من تسجيل أرقامها،حيث قام أحد الجيران للاتصال بشرطي يقطن قرب المسكن موضوع السطو.وقد سجل المواطنون بطولة نادرة، وشجاعة للشرطي حيث قام بنزع مفتاح سيارة المشتبه به أولا ،حتى لايفكر في الفرار أثناء مداهمته ، خصوصا أن السيارة كانت مشغلة ،وهدير محركها لايتوقف عن الأزيز،وقد عمد الشرطي الى دخول المنزل ،مما جعل المشتبه به يراوغه، ويفر في اتجاه سيارته معتقدا أنه سينجو من الاعتقال،لكنه أصيب بخيبة أمل ،حين لم يجد مفتاح سيارته،مما جعله يفر بين أزقة وشوارع المدينة ،ويختفي عن الأنظار.وأثناء توصل الضابطة القضائية بوقوع حادث السرقة انتقلت فورا الى عين المكان، حيث باشرت تحرياتها الأولى وملاحقة المشتبه به الذي لم يعثر له على أثر. وبعد فتح سيارته المركونة قرب المنزل المسروق،ثم العثور على أوراقه الثبوثية وبطاقته الوطنية ،ووثائق أخرى. كما تم العثور على كل المسروقات التي سرقها حيث تم استرجاعها لصاحبة المنزل، والتي قدرتها مصادرنا في مبالغ مالية مهمة وحلي ذهبية وتجهيزات منزلية. وحسب نفس المصادر فإن المشتبه به ، استغل انشغال المواطنين بالاحتفال بالمهرجان الثقافي والسياحي المنظم من طرف المجلس البلدي لمدينة قصبة تادلة ليقوم بعملية السرقة. وقد عملت المصالح الأمنية بقصبة تادلة على إصدار مذكرة بحث وطنية ،في حق المشتبه به،بعد التعرف على هويته . خصوصا أن مصادر أكدت للجريدة أن المشتبه سبق أن قام بعملية مماثلة بحي الراشيدية مستعملا سيارته(بارتنير) التي تمكنه من الفرار دائما بعد إنهاء عملية السطو. ومن المنتظر أن تقوم المصالح الأمنية بقصبة تادلة ،بتنقيط المشتبه به للتوصل والتأكد إن كان صاحب سوابق في مجال السرقة والسطو ،أو قيامه بأفعال إجرامية ذات صبغة جنائية أو جنحية.