اختتمت أشغال المؤتمر الثامن لأمازيغ العالم، بانتخاب المكتب الجديد الذي سيشرف على تسيير التجمع العالمي الأمازيغي على مدى السنتين المقبلتين، كما تم انتخاب ممثلي جهات الريف الكبير، الأطلس المتوسط والكبير، وجهة سوس الكبير عن طريق انتخاب سبعة ممثلين لكل جهة تم التصويت عليهم باقتراع علني ومباشر و عن طريق التوافق خاص بالمؤتمرين. وقد أسفرت انتخابات المكتب الكونفدرالي الجديد للتجمع العالمي الأمازيغي، بعد مراعاة تمثيلية كل أمازيغ شمال إفريقيا، عن النتاشج التالية: وعن الهياكل المحلية والوطنية انتخب كل من محمد أدرغال، محمد البوسعيدي، سعيد الفرواح، كرؤساء عن جهات الريف والأطلس وسوس على التوالي، كما تم خلال الجلسة الختامية إعطاء كلمة لممثل أمازيغ صنهاجة الذي تحدث عن معاناة ساكنة بلاده المزارعين الصغار لنبتة القنب الهندي من بطش أباطرة المخدرات، كما قدم بصفته ممثلا للمزارعين لدى منظمة عالمية لمحاربة المخدرات، قدم بعض الحلول التي نجحت في استخدامها بعض بلدان شرق آسيا. وقال في كلمته التي قدمها بأمازيغية صنهاجة أنه يجب علينا التواصل بالأمازيغية بدل استعمال العربية والفرنسية الأجنبيتين. النص الكامل للبيان الختامي للمؤتمر الثامن لأمازيغ العالم: التجمع العالمي الأمازيغي البيان الختامي العام للمؤتمر الثامن لأمازيغ العالم عقد التجمع العالمي الأمازيغي مؤتمره الثامن بمدينة إفران في منطقة الأطلس المتوسط بالمغرب، أيام 27، 28 و29 نونبر 2015/2965، بحضور متميز لحشد من الفاعلين الأمازيغ والمندوبين عن الإطارات الأمازيغية ببلدان شمال إفريقيا والدياسبورا (المهجر)، ونتوجه الشكر والتقدير لكل الحاضرين من تمازغا وخارجها، الذين ساهموا في نجاح المؤتمر الثامن للتجمع العالمي الأمازيغي، هذا التنظيم الذي وضع كهدف له الدفاع عن حقوق الأمازيغ في العالم كله، ورفع كرهان استراتيجي بلورة مبدأ الحكم الذاتي للجهات في كل دول شمال إفريقيا “تمازغا” كحل من أجل السلام والإتحاد والتنمية والازدهار والتقدم لكل الشعوب الأمازيغية. إن المؤتمر الثامن لأمازيغ العالم أجري في سياق إقليمي حاسم بالنسبة لعدد من القضايا التي تهم الأمازيغ، إذ في ظرف سنة واحدة سيتم حسم معركة القوانين التنظيمية لتفعيل رسمية الأمازيغية بالمغرب، كما سيتم الإعلان عن تعديلات دستورية بالجزائر يتردد نظام بوتفليقة في تضمينها رسمية الأمازيغية. أما في ليبيا فرغم مكاسب الأمازيغ النسبية الغير رسمية، إلا أن التنكر للحقوق الأمازيغية لا زال مستمرا من الداخل والخارج خاصة بعد التغييب الواضح للأمازيغ من قبل الأممالمتحدة في الحوار الوطني الليبي. ورغم التدخل الدولي والأممي في أزواد إلا أن وضع الطوارق لم يشهد أي تحسن إذ ظل مأساويا وراكدا منذ توقيع اتفاق الجزائر في شهر مايو الماضي، وهو الاتفاق الذي لم يلبي الحد الأدنى من حقوق الطوارق. وأما بتونس فباستثناء منح حرية تكوين جمعيات مدنية للأمازيغ، فنظام ما بعد الثورة تنكر كليا للغة والثقافة الأمازيغيتين في دستور البلاد الجديد كما لم يبذل أي جهد لحمايتهما. إن دول تمازغا “شمال إفريقيا” إذا، تعيش على وقع تحولات تمس بشكل مباشر المصالح العليا للشعوب الأمازيغي في ظل توتر داخلي وتدخلات خارجية من قبل دول غربية وشرقية وتهديد جدي من طرف الإرهاب، وارتباطا بذلك فإن التجمع العالمي الأمازيغي في اختتام المؤتمر الثامن لأمازيغ العالم المنظم بمدينة إفران في جهة الأطلس المتوسط بالمغرب يعلن ما يلي: _ بخصوص المغرب: _ فيما يتعلق بالجزائر: _ فيما يرتبط بليبيا: _ بخصوص تونس: _ فيما يرتبط بأزواد: _ فيما يهم الدياسبورا (المهجر): إن التجمع العالمي الأمازيغي في نهاية بيان المؤتمر الثامن لأمازيغ العالم لا يفوته أن يذكر الرأي العام بكون كل دول شمال إفريقيا لم تقم إلى حدود الآن عمليا بإقرار حقوق الشعوب الأمازيغية، بل تجاهلت حتى خطوات رمزية لن تكلفها شيئا من قبيل إقرار رأس السنة الأمازيغية كعيد وطني بعطلة، وهو المطلب الرمزي الذي نكرره على مسامع كل دول المنطقة مجددا. هذا وقرر التجمع العالمي الأمازيغي عقد مؤتمره المقبل في دولة تونس، وذلك بعد تقدم السيدة عربية نور الباز، الرئيسة المنتدبة بتونس لدى التجمع العالمي الأمازيغي بمقترح في الجلسة العامة للمنظمة تجاوب معه كل المؤتمرين.