معا من أجل جيل يعرف تاريخ وطنه" ، تحت هذا اللواء و إيمانا منها بالدور الريادي الذي يلعبه التاريخ في بناء الشعوب والنهوض بالأمم وإسهاما منها في الحفاظ على الذاكرة التاريخية للبلاد، وتشجيعا للجيل الصاعد لمعرفة تاريخ المغرب والاطلاع على أهم المراحل التاريخية التي مر منها، نظمت جمعية مبادرات (سيدي عيسى بن علي) في إطار احتفالها بذكرى المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال المجيد نشاطين متميزين، الأول تمثل في زيارة إلى الفضاء التربوي و التثقيفي و المتحفي للمقومة و جيش التحرير يوم 18 نونبر و الثاني عبارة عن ندوة تحت عنوان "المغرب: أرض الملاحم و البطولات" بتعاون مع ثانوية علال بن عبد الله التأهيلية، و بتنسيق مع الفضاء التربوي والتثقيفي والمتحفي التابع للمندوبية السامية للمقاومين وأعضاء جيش التحرير بالفقيه بن صالح، و ذلك يوم 20 نونبر 2015 ابتداء من الساعة 15:00 مساء بقاعة الأنشطة بثانوية علال بن عبد الله التأهيلية. وقد تم افتتاح هذه الأمسية التربوية بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلتها كلمة السيد عبد اللطيف الجاتي، مدير الثانوية، الذي رحب بالحضور، ونوه بالمجهودات التي تقوم بها الجمعية، كما شجع التلاميذ الحاضرين والبالغ عددهم نحو 150 فردا، على حسن الانصات، بغية الاستفادة مما حوته هذه الندوة من معطيات ومعارف. ثم جاءت كلمة السيد توفيق الرصافي، رئيس جمعية مبادرات، لتؤكد الدور الأساسي للتاريخ فيبناء المستقبل، حيث أكد أن المغرب الذي نعيش فيه اليوم، إنما بني بسواعد رجال ونساء ضحوا بأرواحهم ودماءهم، وبالغالي والنفيس من أجل أن ننعم اليوم بمغرب حر ومستقل. فلا يسعنا إلا أن نقدم عبارات الشكر، ونقف عند حدود ما قدموه من تضحيات جِسامٍ لهذا الوطن. وجاءت مداخلة الأستاذة مريم بوزكراوي،المشرفة على الفضاء، لتعرض أهم المراحل التاريخية منذ الحماية إلى الاستقلال مرورا بالتطورات التي عرفتها المقاومة والحركة الوطنية. ليعقُبَ هذه المداخلة تقديم شريط وثائقي حول ملحمة المسيرة الخضراء باعتبارها حدثا تاريخيا في مسار استكمال وحدة المغرب الترابية. كما لم تخل الندوة من إبداع أدبي، حيث قدمالأستاذ أدم حبيب ابن مدينة الفقيه بن صالح مساهمة شعرية، كما أبدع في تجسيد مساهمة أدبية حوارية حدثت بين مواطن مغربي وموظفة في الجمارك بمطار زيورخ معبرا عن مدى حبه الجم لبلده الأم، المغرب. كما عرفت الأمسية تقديم مسرحية من تشخيص تلاميذ الثانوية أبدعوا في تمثيلها وحسن صياغتها ولعب أدوارها.