لقد تفاجأ جميع العاملين بثانوية الحسن الأول التأهيلية بجماعة دار أولاد زيدوح، أطر الإدارة التربوية و هيئة التدريس، بالمقال المنشور ببعض المنابر الإعلامية يشير أن التلميذة مريم.ك تعرضت لطرد من الموئسة بسبب «فقرها و مرضها» في حين أن إدارة المؤسسة لم تقم في أي لحظة بطرد التلميذة المذكورة بسبب «فقرها أو مرضها» أو اي سبب آخر. وللتوضيح و التنوير فقط، حتى ولو أننا نترفع عن التعقيب عن الأمور المغلوطة، التي لا تتحرى الدقة و الموضوعية، فان التلميذة المعنية تعاني من مرض غير مشخص و تصاب بنوبة فقدان الوعي يوميا تقريبا داخل الفصول الدراسية، لذلك تضطر زميلاتها بشكل دائم حملها من الفصل الدراسي بمعية السادة الأساتذة مشكورين إلى بهو المؤسسة، حيث يتم الاتصال برجال الوقاية المدينة بالمنطقة، مشكورين كذلك على تفانيهم في العمل و الاستجابة الدائمة لنقلها إلى المستشفى، و تتكرر هذه الواقعة في كل المواد الدراسية بدون استثناء. و بناء عليه فقد اضطرت إدارة المؤسسة لتطلب منها تشخيصا طبيا لحالتها لتكوين ملف صحي .... خصوصا أن وزارة الصحة تقوم بالتغطية الصحية للتلاميذ، على اعتبار ات المدرسة و الأسرة شريكان في عمل واحد في إعداد الجيل المقبل. فيجب أن يقترب كل منهما من الآخر ويتعاونا معا على تربية فلذات أكبادنا. وكما نشير أن التلميذة تحظى بمعاملة خاصة من طرف الجميع، نظرا لحالتها الصحية و لم يقم أي كان بطردها، بسبب فقرها أو مرضها كما ورد في المقال، علما أن المؤسسة معروفة و مشهود لها بنبذ كل أشكال العنف و التمييز و الإقصاء، و تعمل على نشر ثقافة التسامح و التآخي، و خير دليل على ذلك ما تقوم به المؤسسة عن طريق لجنة «الحمامة البيضاء» التي دأبت سنويا على جمع و توزيع الملابس على تلميذات و تلامذة مؤسسات المناطق الجبلية الباردة، و القيام بأنشطة ثقافية و فنية ورياضية، لترسخ قيما من شأنها أن تجعل من التلميذ مسؤولا متحليا بروح المواطنة الحقة الصادقة... وفي الأخير نؤكد أن جميع العاملين بالمؤسسة، أطر الإدارة التربوية و هيئة التدريس عبروا أكثر من مرة عن دعمهم النفسي و المادي لهذه التلميذة التي تدرس بشكل عادي و طبيعي بالمؤسسة.