الاحتفاء بالأساتذة : الحمدانية ، أوشتاشن ، العلوي ولمعصري بمناسبة إحالتهم على التقاعد بمناسبة إحالة الأستاذ القدير البشير الحمدانية على التقاعد بعد قضائه زهاء 39 سنة من العمل كمدرس في حقل التربية والتعليم ، نظمت إدارة وأطر مدرسة الأطلس بأفورار حفل تكريم على شرف الأستاذ المتقاعد وذلك صباح يوم السبت 18 شعبان 1436 هجرية الموافق ل 6 يونيو 2015 ميلادية ، حضره أصدقاء المحتفى به وتلاميذه القدامى والجدد وبعض مدراء المؤسسات التعليمية ، وممثلين عن جمعيات المجتمع المدني بأفورار ، كل هؤلاء أبوا إلا حضور هذا الحفل تكريما للأستاذ المتقاعد ، واعترافا بتضحياته وتفانيه في أداء واجبه المهني والتربوي ، وإشادة بعلاقاته الطيبة وأخلاقه النبيلة مع الجميع . هذا وقد افتتح الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم من طرف الأستاذ موح مقدمي ، تلاها كلمة السيد مدير المدرسة الأستاذ عبد القادر الأشهب، حيث رحب من خلالها بجميع الحاضرات والحاضرين الذين لبوا الدعوة للاحتفاء بمعلم وأستاذ الأجيال " البشير الحمدانية" الذي " لم يبخل يوما بجهده في إنجاز الرسالة النبيلة " شاكرا له عطاءه والتزامه بالقيم الحميدة في تعامله مع التلاميذ والزملاء والإدارة والآباء والأولياء ، والالتزام بالواجبات والمسؤوليات المهنية والتربوية وأدائها بإخلاص وأمانة وتواضع ونكران الذات خدمة لمصلحة الوطن " فهو " يمثل بحق أستاذ الناشئة التي نراها اليوم تتقلد مناصب عالية في مجتمعنا الحالي والتاريخ يشهد له بذلك ". وأضاف أن هذا الحفل التكريمي البسيط في ظاهره ، الغني في رمزيته ودلالته ، هو أقل التفاتة شكر تقدم للمحتفى به ، فهو عربون محبة ووفاء وإخلاص . ولم يفت المتدخل بهذه المناسبة توجيه تحية إجلال واحترام لكافة هيئة التدريس بالمؤسسة لما تبذله من تضحيات جسام من أجل النهوض بالمنظومة التربوية . وختمت كلمة اللجنة التنظيمية بتحية الأستاذ " تحية إكبار وإجلال " والدعوة له بكل خير ، والتعبير له عن ما يكنه له زملاؤه وأصدقاؤه من محبة واحترام " راجين من الله تعالى أن أن يطيل عمره و يسدد خطاه ويمده بصحة جيدة وحياة سعيدة وأن يجعل ما تبقى من عمره في طاعة الله عز وجل ". أما المحتفى به فقد ألقى كلمة مقتضبة شكر فيها جميع الحاضرين والحاضرات الذين لبوا دعوة حضور حفل تكريمه الذي اعتبره مبادرة حميدة ومحمودة تستحق كل التقدير والثناء ، ليس لكونها تحتفي بشخصه فقط ، ولكن لأنها تكرس عرفا جميلا ينبغي أن يسود بين جميع نساء ورجال التعليم ، وهو عنصر الوفاء والاعتراف بالجهود المضنية التي يبذلها رجال التعليم طوال مسارهم المهني بين مقاعد الدرس أو مسالك الإدارة . وكان لتلاميذ الأستاذ المحتفى به كلمة ألقتها إحدى تلميذات المؤسسة شكرت من خلالها الأستاذ البشير الحمدانية باسم تلميذات وتلاميذ مدرسة الأطلس ، ونوهت بهذا الحفل التكريمي البهيج الذي أقيم " بمناسبة إحالة الأستاذ المحترم على التقاعد ، بعد أن أمضى ردحا من الزمن في ميدان التربية والتعليم تميز كله بالعطاء والمردودية " ، مشيرة إلى إخلاص المحتفى به في عمله إذ منح الكثير من وقته وجهده وعمله وتجاربه وخبراته في سبيل تعليم التلميذ وتنويره وتثقيفه فحطم أسوار الجهل وجدران الأمية من أمامه كما مهد له الطريق لينطلق بكل عزم وثقة وقد تسلح بسلاح المعرفة والعلم النافع. دون أن تنسى توجيه الشكر لكل من ساهم في إحياء هذا التقليد الجميل الذي يعبر عن عواطف جياشة ومشاعر صادقة تجاه أستاذ ظل عزيزا على تلامذته طيلة هذه المدة التي قضاها معهم وهم ينهلون منه كغيرهم ممن سبقوهم من التلاميذ ، وذلك لما يتوفر عليه من مؤهلات تربوية وتعليمية ، والتي بصمت بلا شك حياة تلامذته الدراسية و أضافت أن التلاميذ والتلميذات يتحسرون اليوم بعمق شديد على هذه المغادرة ، ولكنهم سيبتهجون لأن أستاذهم المحترم مقبل على تدشين محطة جديدة من حياته ستكون مطبوعة بنوع من الراحة ، بعد معاناته من تعب السنين ، وتمنت أن يتجدد التواصل بينهم وبينه كلما سمحت الظروف بذلك . بعد ذلك توالت شهادات الحاضرين في حق المحتفى به ، وجهوا في بدايتها الشكر لمن كان سببا في إحياء هذا الحفل التكريمي المتميز ، والذي إن دل على شيء فإنما يدل على عمق المحبة والإخاء والاحترام الذي يكنونه لزميلهم في درب التربية والتعليم ، متذكرين بعضا من المحطات المنيرة في درب عطاء المحتفى به ، راجين من الله تعالى للأستاذ المحتفى به الشفاء العاجل و طول العمر وحسن الختام . ونستحضر بهذه المناسبة أسماء أساتذة أجلاء مروا من هذه المدرسة مدرسة الأطلس أفنوا حياتهم في خدمة الناشئة الصغيرة من أمثال : المرحوم جلال، والمرحوم أغريس، المرحوم وحين ، والأستاذ فهمي صالح، والأستاذ علال البوحتري، والأستاذة فيحة، والأستاذة الزوهرة الزبير، والأستاذ أحمد بوخمن ،الأستاذ الخياطي بوحنيك ، الأستاذ الرحالي بوطالب ،الأستاذ محمد الجندعي لينضاف إليهم اليوم الأستاذ البشيرالحمدانية واللائحة تأتي. وبعد هذه الكلمات المعبرة والمؤثرة في نفس الوقت أقيم حفل شاي على شرف المحتفى به وضيوفه وتم تقديم مجموعة من الهدايا له وتم الختم بالدعاء الصالح من طرف الأستاذ موحى مقدمي . وتجدر الإشارة إلى أن الأستاذ البشير الحمدانية من مواليد 1954 ببني ملال وظف في سلك التدريس منذ 1976 ، كان أول تعيين بأفورار ليستقر بها ويتم بها مساره المهني ، والأستاذ البشير متزوج وأب لأربعة أبناء . وفي نفس اليوم والساعة أقيم حفل تكريم في حق ثلاثة أساتذة للتعليم الابتدائي بمدرسة المنظر الجميل بأفورار بمناسبة إحالتهم على التقاعد تحت شعار " عاش معلم الورى قنديلا " وهم :الأستاذ الحبيب أوشتاشن ، الأستاذ مولاي سعيد العلوي والأستاذ لمعصري أحمد بمركز تقوية قدرات الشباب حضره كل من رئيس المجلس الجماعي لأفورار و قائد مركز أفورار وعدد من مديري المؤسسات التعليمية والأطر التربوية بالمؤسسة وعدد من الآباء والأمهات حضروا للمشاركة في الاحتفاء بالأساتذة المحالين على التقاعد بعد أن أفنوا زهرة فترة طويلة في ميدان التربية والتعليم بلغت 40 سنة. الحفل تخللته عروض فنية لتلاميذ مدرسة المنظر الجميل نالت استحسان وإعجاب الحاضرين . وألقى مدير المؤسسة كلمة بالمناسبة أشاد بعمل وخصال المحتفى بهم وتمنى لهم عمرا مديدا وحياة سعيدة وقدمت لهم هدايا رمزية باسم العاملين بالمؤسسة .