بمناسبة مرور مائة سنة و سنة على معركة سيدي علي بن إبراهيم الخالدة ببني عياط(1913-2015) التي خاض غمارها مجاهدو قبائل بني اعياط و معها القبائل المجاورة ضد الاحتلال الفرنسي ' نظمت جمعية شرفاء الأطلس للتنمية القروية بدوار اكرط بالجماعة الترابية بني عياط إقليمازيلال ندوة علمية بعنوان ''دور الحركة الوطنية في نشر الوعي الوطني '' (المؤسسة الملكية -رواد الحركة الوطنية-أعضاء المقاومة و جيش التحرير معركة سيدي علي بن إبراهيم نموذجا ) و ذلك بمقر زاوية سيدي علي بن إبراهيم بحضور وزان لمجموعة من الشرفاء و الشريفات بجهة تادلة ازيلال و خارج الجهة و ممثلي المجتمع المدني و السلطة المحلية ' و نشط هذا اللقاء رئيس الجمعية السيد محمد بوعزاوي إلى جانب مجموعة من الأساتذة الذين سلطوا الضوء على تاريخ لا ينسى من مقاومة ضد الاحتلال الفرنسي هكذا و بعد افتتاح أشغال اللقاء بآيات بينات من الذكر الحكيم والاستماع للنشيد الوطني تناول الكلمة السيد محمد البوعزاوى رئيس جمعية الأطلس لشرفاء الوالي الصالح سيدى اعلي بن إبراهيم شكر فيها عامل اقليمازيلال على تقديم الدعم المادي و المعنوي لتنظيم هذه الندوة ' و أبرز فيها أن الهدف من تخليد الذكرى الثانية لمائة سنة و سنة ا(1913-2015 )هو رد الاعتبار إلى تاريخ منسي وهى فترة تاريخية مهمة في تاريخ المغرب دون فيها مجاهدوا المنطقة معركة من اعنف المعارك التي خاضها المستعمر الفرنسي في غزو المغرب بشهادات فرنسية و جعلته يتجرع مرارة الهزيمة على يد المقاومين من أبناء المنطقة بدعم لا مشروط من قبائل ايت عتاب ' ايت بوزيد'ايت عطا ' ايت نتيفا ' وغيرها من داخل إقليميازيلال و بني ملال ' وتاريخيا فأن هذه الزاوية تأسست إبان العهد السعدي على يد سيدي علي بن إبراهيم و ذلك أواسط القرن العاشر الهجري و هذا الإرث التاريخي دفع بالجمعية و الشرفاء الى تنظيم مثل هذه الندوات من اجل إزالة الغبار على تاريخ عريق و هو ما أكد عليه في تصريح خص به نفس المتحدث الفقيه بن صالح أون لاين و من جانبه شدد ممثل النيابة الإقليمية لقدماء المقاومة و أعضاء جيش التحرير السيد المعطي حدادي على أهمية تخليد هذه الذكرى التي تعتبر إحدى أهم المحطات التاريخية و البارزة لبلادنا في مواجهة الاستعمار الفرنسي و زاوية سيدي علي بن إبراهيم تعتبر من أهم الزوايا التي لعبت دورا كبير في تقوية الوازع الوطني لدى مريدها و المقاومين مشيرا بذلك إلى معركة سيدي علي بن إبراهيم أيام 27-28-29 ابريل 2013 حيث تكبد الكولونيل مانجان خسائر جسيمة اضطر بعدها إلى طلب الإمداد لتقوية فرقه بأكثر من 5000 جندي ليتأجل احتلال المنطقة إلى حدود سنة 1916 بحكم أن الجهة تعرف بأهميتها الاقتصادية و الديموغرافية .. هذا ما أشار إليه ممثل الفضاء التربوي و المتحفي للمقاومة و جيش التحرير بأزيلال السيد محمد خويا الذي تناول في عرضه إلى معارك سيدي علي بن إبراهيم ببني اعياط بين استراتيجيات الاحتلال الفرنسي من خلال وضع هذا الأخير لمجموعة من لخطة استباقية كما فعل إبان احتلال الجزائر كالتعرف على المجال و توظيف البحث العلمي و سياسة استمالة الزعماء المحليين و ضرب اللف باللف .. و قد عرفت معركة سيدي علي بن إبراهيم مشاركة فعالة للمرأة القروية في مساعدة المقاومين في مواجهة المستعمر الفرنسي حسب كلمة السيدة لالة فاطمة الزهراء النقاش ممثلة الشريفات لجهة تادلة ازيلال (مشاركة المرأة) من خلال ملئ البنادق بالرصاص و صنع القنابل اليدوية و مساعدة الرجال على تنفيذ مخططاتهم الفدائية و التجسس على المستعمر في زي رجل بالإضافة أنها كانت تساعد الجرحى و تعمل على تطبيبهم و إسعافهم بعيدا عن ساحة المعركة ناقلة للسلاح و المعلومات حينا و موفرة للمؤونة و الملجأ أحيانا أخرى.. و من جانب أخر أكد الأستاذ الباحث في الثراث القديم عادل علاوي على دور الزوايا في محاربة الاستعمار الأجنبي من خلال تطرقه إلى أهم المعارك التي خاضها سيدي علي بن إبراهيم ضد جيوب الاحتلال الفرنسي و دور المرأة القروية التي كانت تدكي روح الجهاد و حماسة المجاهدين بالزغاريد ... و بعد مداخلة المشاركين الذين نوه بهذه الندوة العلمية ' التي رصدت عن قرب تاريخ منطقة بني اعياط من خلال معركة سيدي علي بن إبراهيم ضد الاحتلال الفرنسي و انصبت أسئلتهم حول ضرورة الاهتمام و صيانة تاريخ المنطقة بتنسيق مع جميع المتدخلين لتختتم أشغال هذا اللقاء بتلاوة برقية ولاء و إخلاص مرفوعة لجلالة الملك محمد السادس نصره و ايده