في حفل بهيج وبسيط في ذات الوقت ، اثبتت اللجنة الاجتماعية بالثانوية مرة أخرى حرصها على الاحتفاء برجال التعليم المحالين على المعاش ،يتعلق الامر بالأساتذة لحسن خبجان و الاستاذ ابراهيم بنتاجة و الاستاذ محمد ابو العمائم . فبحضور السيد النائب الاقليمي لوزارة التربية الوطنية بالفقيه بن صالح انطلق الحفل في جو كله ود واخوة ، وشحته كلمات الترحيب لرئيس المؤسسة السيد كتاني خليفي ، والتي ابان فيها عن مكانة المحتفى بهما وسط العاملين بالمؤسسة وحسن سيرتهم المتميزة. فيما اعتبر السيد النائب ان تكريم المتقاعدين هو اعتراف صريح وتقدير مميز لكل رجل تعليم صرف جزءا من عمره في سبيل خدمة ابنائنا وتلامذتنا . حرارة اللقاء و دفء المشاعر التي جمعت القدامى من العاملين بالجدد و والمتقاعدين بالمشتغلين في مؤسسة بئرانزران ، هي نفس الحرارة التي صيغت بها كلمة الاستاذ البخاري ، رئيس جمعية الآباء وامهات واولياء تلامذة الثانوية وهو يصر على ان يلقى المحتفى بهم كل التقدير والاحترام و في نفس الوقت التشبث بمناسبة التكريم كتقليد بات من اهم المناسبات التي تنخرط فيها الجمعية وتدعمها . وحتى يستمتع الحاضرون بهذه الفرصة و يتذوقوا طعمها الممزوج بتوابل المحبة ، كان شريط " وانا " للمخرج المتميز حسين شاني ضمن فقرات الحفل ، فكانت لحظة امتزجت فيها الفرجة الجماعية بالمغزى التربوي للفيلم . ومن اقوى لحظات اللقاء ، لحظة الشهادات المؤثرة التي قدمها أصدقاء و معارف الزملاء المتقاعدين ، شخصها الاستاذ سعيد الغربي في حق لحسن خبجان ، حيث وصفه برجل البطولات المستحيلة منذ ان كان تلميذا حتى عين استاذا للتربية البدنية و تحول في مهنته إلى مدرب بطولي لفرقة كرة اليد في الالعاب المدرسية وهي نفس الشهادة التي عبر عنها تلميذه السابق هشام حلبي واصفا اياه بالمجدد في اللعبة و المسكون بنقل تقنياتها إلى شباب المدينة ، و بلغة ابداعية حولت اللحظة إلى نفس شعري قدم المبدع والقاص الاستاذ عبد الواحد كفيح كلمة باذخة لغة وتعابير موزونة تنم عن إحساس جميل اتجاه المحتفى بهم .ثم توالت الشهادات تلو الأخرى في حق الاستاذ ابراهيم بنتاجة و الاستاذ محمد ابو العمائم قدمها كل من الاستاذ برناكي بوعزواي الذي اثنى على المتقاعدين و ا تحفنا بمواقف جمعته بهم بحكم مهنته كمفتش لمادة اللغة العربية هذا بالاضافة الى الاستاذ باروش محمد و الاستاذ الويز محمد دون نسيان تدخل الاستاذ عبد الرحمن الغزلاني رئيس مصلحة تدبير الحياة المدرسية بصفته صديقا للمحتفى بهم ايام كانت تجمعمهم ثانوية الكندي . هذا وقد دام هذا الحفل الذي نظم بمساهمة أساتذة الثانوية و جمعية الاباء ، دام وهاء ساعة ونصف عمها جو المرح والبوح المفتوح