عبد اللطيف نجيب جريا على عادتها ، تجندت اللجنة الاجتماعية بالمؤسسة بعناصرها الفاعلة، فكانت المهمة إيلاء المتقاعدين المكانة المطلوبة والاحتفال المستحق ، كلمات حبلى بالحب والتواد المعلوم بين جيل من اسرة التعليم ، تذكرت الزمن ببعض تفاصيله الماثلة في ذاكرة البعض من المتدخلين .تدخل المديرالجديد بالمؤسسة واسترشد في كلمته بسيرة المحتفى بهما : الأستاذ عمر بيان و المقتصد محمد بن شكير ، وشدد في شهادته على المسار المهني للمتقاعدين الشاهد على تفانيهما في العمل و إخلاصهما للمهنة النبيلة فيما استطرد المدير السابق لنفس الثانوية في تدخله محدثا الحاضرين عن عطاءات الرجلين ، واستحضر ماضيه الطفولي وهو يتذكر المقتصد لما كان وقتها في اعدادية التغناري كما توقف كثيرا عند لحظة الإحالة على المعاش وأبعادها النفسية والاجتماعية . أما كلمة العاملين بالمؤسسة فقد قدمها الأستاذ محمد ايت تفغالين ضمن فيها معاني الإخلاص والتفاني في العمل وعلاقتها بلحظة التقاعد ، في هذه اللحظة يحتاج المحال على المعاش للاعتراف و تثمين كل مساره بعد انقطاع حبل الصرة الذي يجمعه بالمهنة ، وان يأتيه الاعتراف من أسرته الكبيرة فان في ذلك معنى يعزز روابط المكملين لمشوار المهنة و تكريم للمحتفى بهما . كان الاحتفال غنيا بعبارات الإثراء و التسامح أحيانا و حتى تعبيرات صريحة عن التضامن والتكافل و التآزر من قبيل ما تقدم به الحارس العام أبو العمائم وفي معرض شهادتهم ، اجمع أصدقاء المحتفى بهما على نبل السلوك و صدق المشاعر التي عرفا بهما لدى الزملاء العاملين و استحضروا ما تقاسموه من لحظات جميلة ، و الأجمل في هذا الاعتراف انه صادر من متقاعدين سابقين من نفس المؤسسة . تزين الحفل بصور زجلية هي روابط بين كلمات المتدخلين تكررت على لسان منشطات من تلميذات المؤسسة من نادي المسرح والسينما وهن : صباح بنت الياقوت وأمينة الهران وكوثر ، وفي ختام الحفل وزعت الهدايا على المحتفى بهما هي من تبرعات العاملين بالمؤسسة إضافة إلى هيأة المقتصدين بالفقيه بن صالح الذين خصوا زميلهم بهدية خاصة