كان الترديد الجماعي، وقوفا، للنشيد الوطني، من قبل أساتذة ثانوية سجلماسة التأهيلية العريقة، وأطرها الإدارية وتلامذتها وضيوفهم، هو أول ما ابتدأ به الحفل الاختتامي الذي نظمه "نادي التربية على المواطنة وحقوق الإنسان" بالثانوية، بتنسيق مع إدارة المؤسسة ودعم جمعية آباء وأولياء تلاميذها، وذلك بقاعة مطعم الثانوية، زوال يومه السبت 28 ماي، تتويجا لأنشطته التربوية وتكريما للمحالين على التقاعد من العاملين بها، ويتعلق الأمر بالسادة: عبد الكريم مفتاح، حارس عام بالمؤسسة، محمد نخلاوي، حارس عام، عبد الرحمان عرباوي، أستاذ التربية البدنية، يشتغل بكتابة الإدارة، محمد شرمو، معيد، فاطمة البوعزاوي، من أعوان الثانوية. تضمن الحفل أيضا ربورتاجا عن أعضاء مكتب النادي والمتقاعدين المحتفى بهم وبعض الإداريين، قدم تعريفا بالأعضاء ومقالب ساخرة اقتنصها النادي بالكاميرا الخفية (بالجوال!) للإداريين . كما تضمن كلمات بالمناسبة، لإدارة المؤسسة وجمعية الآباء والنادي والمكرَّمين، وسكيتشات وأغنيات ومشاهد تعبيرية ومسرحية... تخللها تقديم شواهد تقديرية وهدايا رمزية للمحتفى بهم ، وكذا تقديم جوائز للتلاميذ المتفوقين الأوائل من كل مستوى دراسي، من المستويات الثلاثة للثانوي التأهيلي، في جميع التخصصات التي تدرّس بسجلماسة . وكانت ذروة الاحتفال المفعم بمشاعر الاعتراف والتقدير والثناء والتنويه بما قدمه المتقاعدون طيلة حياتهم المهنية للمؤسسة التعليمية وللتلاميذ... كانت ذروة الاحتفال، اللحظةَ المؤثرة جدا، حين تقديم الشهادة التقديرية للسيدة البوعزاوي، حيث صفق لها الجميع طويلا، ووقفوا احتراما لها وتقديرا. الأمر الذي تأثرت له عميق الأثر وشكرت الجميع ودعت لهم بأجمل الدعوات... جميل أن تتكرس ثقافة الاعتراف . وجميل مثل هذا التجاوب العفوي بين المحالين على المعاش، وناشئتنا أمل مستقبل بلادنا .