نظمت النقابة الوطنية للتعليم (ك د ش) بالفقيه بنصالح لقاء تواصليا مع الشغيلة التعليمية يوم الاحد 12 اكتوبر 2014 بالمقر الكونفدرالي والذي حضره عشرات من رجال التعليم، بالإضافة الى ممثلي الفيدرالية الديمقراطية للشغل بالفقيه بنصالح. في بداية اللقاء تقدم المكتب المحلي بالفقيه بنصالح بورقة تطرف فيها الى الوضع الدولي و الوطني واصفا ايه ب '' الوضع المتسم بالإجهاز على القيم والمبادئ الوطنية والإنسانية، مما يفسح المجال أمام ما يمكن تسميته بالفوضى الفكرية بمنطق يحكمه تبخيس العمل السياسي والنقابي والحقوقي ويبخس الفعل الثقافي، وزرع كل أنواع التشكيك وسحب الثقة حتى من المؤسسات المجتمعية والمسؤولة الصامدة في وجه العاصفة التدميرية للفكر السياسي الديمقراطي الحداثي الجاد والمرتبط بانشغالات المجتمع وقضاياه والمتطلع إلى التغيير"، مبرزا استمرار سياسة التحكم والتهميش الشامل، و سيادة خطاب يغرق السياسة في الالتباس والخلط، وسيشوش بقوة على الثقافة السياسية الخادمة للمجتمع، والمطالبة بالتغيير الديمقراطي الحقيقي بكل معانيه الحضارية الدالة. وأضاف محمد لغريب من خلال هده الورقة ''استهداف الحكومة الحالية الحريات النقابية، وتجميد الحوار الاجتماعي، مضيفا إن هده الحكومة فرضت تراجعات اجتماعية خطيرة على كافة المأجورين عبر مراجعة أنظمة التقاعد وصندوق المقاصة وفتح الباب أمام الزيادة في الأسعار، ومراجعة العديد من المكتسبات الاجتماعية في الوظيفة العمومية. كل هذه العناصر يضيف المتحدث تبين حجم خضوع الحكومة لسلطة ومطالب الرأسمال ورغباته، في تجاهل تام للوضع الاجتماعي لعموم المأجورين والفئات الشعبية. وفي السياق التعليمي اكد محمد لغريب عضو المكتب المحلي ان قطاع التربية والتعليم يعيش على إيقاع استثنائي طغت عليه المزاجية والقرارات المتسرعة، والإهانات في حق كافة مكونات المنظومة، وإفراغ الحوار الاجتماعي من محتواه عبر تجميد عدد من الملفات كانت على طاولة الحوار القطاعي (الحركات الانتقالية، النظام الأساسي، إحداث إطار للمدراء، إحداث إطار للمبرزين.) والتملص من التزاماته في ملفات أخرى (المدراء، المجازون، الدكاترة، المبرزون، ... ومن جانبه استرسل الشرقي صيفي عضو المكتب التنفيذي للكدش بشكل كرونولوجي مراحل التنسيق النقابي، موضحا ان سياق طبيعة الظرفية الوطنية هي التي دفعت موضوعيا بالعمل المشترك بين المركزيات العمالية الثلاث: الاتحاد المغربي للشغل، الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الفدرالية الديمقراطية للشغل، معللا ان الماضي لا يمكنه أن يشكل معوقا أمام ضغط الواقع السياسي، والمصلحة الاجتماعية والاقتصادية للطبقة العاملة وعموم الأجراء . كما دعا الى المشاركة المكتفة في الوقفات الاحتجاجية داخل المؤسسات التعليمية يوم الاربعاء 15 اكتوبر 2014 و الاضراب العام المقرر في متم نهاية الشهر الجاري. وفي نهاية اللقاء أجمعت كل التدخلات على أهمية مناقشة إشكالية التعليم وخاصة للوضعية المتردية التي آلت إليه المدرسة العمومية، حيث اعتبرت هذه المخططات الإصلاحية تكرس الطبقية والتراتبية وتخدم مصالح طبقة معنية. كما عبروا عن احتجاجهم وبشدة على الدخول المدرسي المتعثر بكل الاجراءات المرافقة له من اكتظاظ وضم للأقسام والاقسام متعددة المستويات، والخصاص المهول في الموارد البشرية التربوية والادارية.