يجد سكان مدينة الفقيه بن صالح مشاكل وعراقيل عديدة في تأدية واستخلاص فواتير الماء المستهلكة ،حيث يتوافدون بأعداد كثيرة مند الساعات الاولى صبيحة كل يوم وهم يقفون على شكل طابور أو بشكل مزدحم داخل مقر الاستخلاص من مختلف الفئات العمرية (رجال نساء شباب )ينتظرون ساعات وساعات ،وربما من لم يسعفه الحظ فيعود في اليوم الموالي نظرا للعدد الهائل من المواطنين. فرغم النداءات والشكايات الداخلية المتكررة فان مسؤولي المدينة وعلى راسهم ادارة الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء لم تقم باي جهود واقعية أخدة بعين الاعتبار التوسع العمراني الذي تشهده المدينة. والدليل على ذلك الازدحام الدائم امام نقطتي استخلاص الفواتير المتواجدتين بالمدينة بكل من زنقة كيل الحبوب و ملحقة حي ابتسام التي لا تستجيب لمواصفات مقرات استخلاص فواتير الماء، نظرا لانعدام الامن الداخلي مما يعرض الموظفين وخاصة القابضين الى الاستفزاز والمشاحنات. وعند استقصاء البوابة للوقوف على حقيقة الامر صدمة بهول الواقع المتحدث بالأرقام التالية ثلاث موظفي استخلاص الفواتير لما مجموعه 25000 زبون حاليا باستخلاص يقارب 400 مليون سنتيم عن كل فترة استهلاك ناهيك عن استخلاص رسوم الربط الحديثة بالمدينة وهذا امر يقظ مضجع الموظفين على حد سواء والامل معقود على استراتيجية المدير العام الجديد المنصب حديثا للوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء ببني ملال لنهج سياسة القرب ،وتحسين جودة الخدمات المقدمة للزبناء، وتأهيل واعادة انتشار العنصر البشري اسوة بباقي مدن الجهة . والجدير بالذكر بان معاناة المواطنين تتعاظم طوال مدة الاستخلاص بالإضافة الى معاناتها مع مشاكل انخفاض ضغط الماء، حيث لا يصل هذا الاخير بالكاد الى الطابق الاول وبالأحرى الطابقين الثاني والثالث، زيادة على تدني جودة الماء بسبب ارتفاع نسبتي الكلس والكلور