تظاهر عشرات المواطنين معظمهم من النساء صباح يوم الخميس الماضي، بشارع علال بن عبد الله وعلى مقربة من الوكالة المستقلة للماء والكهرباء، وذلك ضدا على المشاكل المتكررة وكذا العراقيل التي يلاقونها أثناء عمليات استخلاص فواتير الماء، حيث لايكفيهم الانتظار اليوم بكامله، وربما أسبوع بكامله دون القيام بالواجب، وذلك أمام السيل الهائل والمتدفق للساكنة التي تصطف صبيحة كل يوم على شكل طوابير ينتظرون حتى يصل دورهم إن تحقق ذلك .. . لتستمر معاناة هؤلاء وتتعاظم المشاكل طوال مدة الاستخلاص .. ! هذا، ورغم النداءات المتكررة لهؤلاء المواطنين، فإن الوكالة «لم تقم بجهود واقعية تأخذ بعين الاعتبار التوسع العمراني للمدينة التي ترقت إلى إقليم مستقل بذاته»، حيث أن بعض القطاعات لم تستوعب هذا التغيير، والدليل على ذلك ما تشهده الوكالة على مستوى استخلاص الفواتير طبعا، حيث كان من المفروض فتح مكاتب إضافية في معظم الأحياء التي تشهد كثافة سكانية أو إبرام اتفاقيات شراكة مع أصحاب المخادع الهاتفية المنتشرة في مجموع تراب المدينة ، أو استخلاص ذلك عن طريق الشبابيك الأوتوماتيكية بالنسبة لفئات الموظفين ... بالمقابل تعاني الساكنة من مشاكل أخرى مرتبطة بهذه المادة الحيوية، كانخفاض ضغط الماء، حيث لا يصل هذا الأخير بالكاد إلى الطابق الأول وبالأحرى الطابقين الثاني والثالث، يضاف إلى ذلك تدني جودة الماء بسبب ارتفاع نسبتي الكلس والكلور . هذا وقد سبق للمعارضة في المجلس البلدي أن تناولت هذا الموضوع قصد تحسيس المسؤولين بخطورة هذه المواد، لكن لا حياة لمن تنادي...