يجد سكان إقليم الفقيه بن صالح مشاكل وعراقيل في تأدية واستخلاص فواتير الماء المستهلكة عن كل ثلاثة أشهر، وهنا تبدأ معاناة الساكنة، حيث يتوافدون بأعداد كثيرة منذ الساعات الأولى صبيحة كل يوم وهم يقفون على شكل طابور ومن مختلف الفئات العمرية ( نساء، رجال، شيوخ ، أطفال..) أمام مقر وكالة توزيع الماء والكهرباء، ينتظرون ساعات وساعات ، وربما قد يتعدى ذلك إلى أيام أخرى ، نظرا للعدد الهائل من المواطنين، ينتظرون حتى يأذن دورهم، وهناك من المواطنين من لم يسعفه دوره، فيأتي في اليوم الموالي، وهناك فئة أخرى تكون ضحية عدم احترامها ? وهي معذورة ? للآجال القانوني المسموح به والمحدد في الفاتورة، فتكون مجبرة على تسديد 70 درهما إضافية الناتجة عن تجاوز التاريخ المسموح به . أمام هذا الوضع، يطالب مجموع السكان بإيجاد حلول آنية لهذا المشكل المطروح، وذلك باقتراح عقد اتفاقيات مع أصحاب المخادع الهاتفية وذلك بهدف تيسير عملية الاستخلاص في أحسن الظروف، وذلك بالنظر إلى الأموال الطائلة التي تستخلصها الوكالة، أو بإمكانية فتح مكاتب أخرى بأحياء المدينة التي تعرف كثافة سكانية مهمة، كما هو الشأن بالنسبة للمكتب المتواجد بالحي الإداري الذي تم إيقاف الاستخلاص به مؤخرا لأسباب غير معروفة ، وهو المكتب الذي كان يعفي إلى حد ما السكان المتواجدين هناك من التنقل إلى وسط المدينة، وإن كان هذا الحل يبقى ترقيعيا، أمام التزايد العمراني والكثافة السكانية التي باتت تعرفهما المدينة التي ترقت إلى إقليم مستقل بذاته.