احتضن مركز الفروسية ببني ملال يوم الخميس 12 يونيو 2014 ابتداء من الساعة العاشرة صباحا القافلة الجهوية حول التوحد تحت شعار " أنا مختلف...مثلك" وقد افتتحت أشغال القافلة بكلمة رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الانسان بني ملال-خريبكة (علال بصراوي) حيث رحب بالحضور وتشرف بافتتاح القافلة مع عدد من الفاعلين ذوي الصلة, كما تحدث عن النقص الكبير الذي تعانيه الجهة فيما يخص تمتع الاشخاص التوحديين بواجباتهم والنظرة الإحسانية التي ينظر بها لهؤلاء, وهنا يأتي دور اللجنة الجهوية لحقوق الانسان حيث تعمل مع الجمعيات المختصة من أجل الرقي نحو الأفضل في المستقبل . بعد ذلك جاءت كلمة ممثلة المجلس الوطني لحقوق الانسان (سمية العمراني) والتي شكرت بدورها كل من شارك من قريب أو من بعيد في إضفاء إشعاع للتعريف بهذا المرض. كما أعطت صورة تعريفية عن مرض التوحد والاضطرابات الناجمة عنه, واعتبرت مرض التوحد جزءا لا يتجزأ من منظومة حقوق الانسان وفق مجموعة بنود وطنية و دولية منها المادة 8 والمادة 24 وكذلك المادة 3 التي تقر عدم التمييز على مبدأ الإعاقة , كما دعت إلى ضرورة توفير الدولة لتعليم وأساتذة مكونين في لغة الإشارة الخاصة بذوي الإعاقة, وكذا دور تحالف الجمعيات العاملة في مجال إعاقة التوحد بالمغرب. ثم كلمة المندوب الإقليمي للصحة حيث عبر عن استعداده هو وطاقمه للمساعدة الدائمة فيما يخص مجال التوحد . واندهش للحضور الغفير حيث قال بالحرف " هذا يعبر عن مدى الاهتمام بموضوع التوحد " لتنتقل الكلمة لممثل تحالف الجمعيات العاملة في مجال إعاقة التوحد بالمغرب ممثلة في شخص حسن جلال ( جمعية رضا بالفقيه بن صالح) حيث شكر اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان وأشاد بالدور الذي تلعبه فيما يخص ترسيخ قيم مجتمعية قادرة على إدماج الطفل التوحدي باعتباره مثله مثل باقي أفراد المجتمع, كما نوه بالدور الطلائعي للمجلس الوطني لحقوق الانسان , وتمنى أن تخرج هذه القافلة بتوصيات تخدم أفراد هذا الوطن العزيز. ثم استراحة شاي بعد ذلك تم تقسيم الحضور الى ثلاث ورشات : الورشة الأولى : ورشة الشباب حيث تم فيها عرض شريط سينمائي حول التوحد تحت عنوان "BEN X" ومناقشته وهو بالمناسبة فيلم بلجيكي ناطق باللغة الفرنسية يحكي قصة مراهق يعاني من التوحد والصعوبات التي تلاحقه في مجرى حياته العادية وهو بصفة عامة يعبر عن معاناة هذه الفئة التي تعاني العنف والاقصاء والتهميش. الورشة الثانية : ورشة مع الفاعلين المحليين (التعليم – الصحة – التعاون الوطني – الصحافة – التكوين المهني – الجمعيات ) وتم فتح نقاش مستفيض حول الموضوع . الورشة الثالثة : ورشة الأسر حيث تم ذكر مختلف المشاكل والعراقيل التي تتعرض لها أسر الطفل التوحدي من تكاليف علاجية باهضة من أجل تتبع حالة الطفل التوحدي وكذا النظرة الدونية التي ينظر بها لهؤلاء ...... لتختتم الورشة بتقارير تركيبية لكل ورشة والخروج بعدة توصيات في الوضوع وأخيرا وجبة غذاء على شرف الحاضرين .