تواصل بعض المنابر الإعلامية والمواقع الإلكترونية اعتمادها على بعض الأخبار الخاطئة، وترويجها ضد حزب الاستقلال، حيث نشرت خلال اليومين الأخيرين مقالات تقطر سما وكذبا وحقدا، واختلقت وقائع لا وجود لها على أرض الواقع، وادعت أخبارا فبركها مدبجاها اعتمادا على مخيلتهم. ووصل الأمر بهذه المنابر إلى حد تصور المركز العام لحزب الاستقلال وكأنه حلبة للصراع وتصفية الحسابات الشخصية، في حين أن هذا المقر ظل عبر التاريخ الحافل بالنضال ،فضاء عاما للنقاش والحوار الجاد واتخاذ القرارات الشجاعة التي تخدم مصالح الوطن والمواطنين، ذلك أن ما تم ترويجه عبر وسائل الإعلام المذكورة مجرد مغالطات، تهدف أساسا إلى النيل من حزب الاستقلال عبر نشر الأكاذيب والمعطيات البعيدة كل البعد عن الحقيقة . وتذهب هذه المنابر الإعلامية إلى القول بأنها ترتكز في أخبارها على مصادر مبنية للمجهول، ولكن أصحاب المقالات - التي لا علاقة لها بالعمل المهني الذي يتوخى الدقة والنزاهة والموضوعية في نقل المعلومات - لم ك يل و فا أنفسهم مشقة الاتصال بالمركز العام، وبالأشخاص المذكورة أسماؤهم، لمعرفة وجهة نظر هم في الموضوع والإطلاع على الحقيقة دون ادعاء أو تلفيق، فأخلاقيات مهنة الصحافة تقتضي معالجة الموضوع من جميع جوانبه ومعرفة مواقف الأطراف، واستجلاء الحقيقة على هذا الأساس،أما غير ذلك ، فيندرج ضمن أحاديث المقاهي وحلقات النميمة والقيل والقال . وللتذكير فإن العلاقة التي تربط الأخوين المناضلين رحال المكاوي عضو اللجنة التنفيذية و محمد اليحياوي مبنية على قواعد تنظيمية وروابط أخوية، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تسمح بحدوث ما يشوش عليها. والواقع أن العلاقات التنظيمية داخل حزب الاستقلال تحكمها قوانين الحزب ومبادئه المبنية على الأخوة والمحبة ونكران الذات، وأن جميع القرارات ترتكز على هذه الأخلاق والمبادئ، وليس على شيء آخر، تجتهد بعض الأطراف في فبركة الروايات حوله.