صادق مجلس مدينة سوق السبت أولاد النمة،أخيرا، خلال دورته العادية السرية لشهر نونبر المنصرم،على اتفاقية التعاون مع مندوبية وزارة الصحة بالفقيه بن صالح حول معاينة حالات الوفيات بالمدينة،بعد نقاش متكرر وبعدما لم يتم الاتفاق بشأن ذات الإتفاقية خلال دورة المجلس السابقة . وتضم اتفاقية معاينة حالت الوفيات بسوق السبت المزمع إبرامها بين مجلس مدينة سوق السبت ،في شخص رئيسه،من جهة ورئيس المركز الصحي بذات المدينة وممرضين عاملين بالدائرة الصحية بسوق السبت ،من جهة ثانية ،عشر فقرات تحدد أوقات معاينة الوفيات وكذا حقوق وواجبات كل طرف،وقد استأثر توقيت معاينة الوفيات بالحيز الكبير من تساؤلات المستشارين المتدخلين الذين عبروا عن رغبتهم في أن يكون باكرا صباحا ومتأخرا ليلا ،خصوصا خلال فصل الصيف حيث ترتفع الحرارة بمدينة سوق السبت وما قد ينتج عنه من تحلل محتمل للجثث.بعض الأصوات اعتبرت إبرام ذات الإتفاقية مع مندوبية وزارة الصحة إنما هو حل ترقيعي ،نظرا لالتزامات الأشخاص التي ستسند لهم المهمة باعتبارهم موظفين وقد يصعب عليهم التوفيق بين عملهم الرسمي والمهمة الإضافية ،ناهيك عن النقص الحاصل أصلا في الأطر الطبية بمركز سوق السبت.عكس ذلك تدخلات أخرى رأت في الاتفاقية حل وجيه من شأنه إكرام الأموات عبر التعجيل بمعاينة جثثهم ودفنها، كما أن تكلفتها المادية معقولة، بحيث قدرت بسبعة آلاف درهم شهريا للعناصر الثلاثة. طبيب المركز الصحي بسوق السبت،من جهته أكد أنه رفقة الممرضين سيعملون على العمل بنظام المداومة كي لا تؤثر المهمة الجديدة على أداء واجبهم كموظفين في قطاع الصحة العمومية ،بل هم متعودون على معاينة الوفيات كمتعاونين مع مجلس مدينة سوق السبت .ومن جهة أخرى طمأن الحضور أن توقيت المعاينة، المحدد مابين السابعة صباحا والخامسة والنصف مساء قي فصل الشتاء و السابعة والنصف صباحا والسابعة والنصف مساء صيفا ،سيتسم بالمرونة وتغلب فيه الإنسانية قدر المستطاع عملا بقولة (إكرام الميت دفنه).وقد اشترط ذات المسؤول الصحي سيارة إسعاف تابعة للبلدية لنقل العنصر الذي تعهد له مهمة معاينة أي حالة وفاة صمانا لسلامته الجسدية ،مع إمكانية سقوط هذا الشرط بالنسبة للأشخاص المعروفين الذين قد يحضرون وسيلة نقل خاصة. وجاءت اتفاقية التعاون بين مجلس سوق السبت ومندوبية الصحة بالفقيه بن صالح لتسد الفراغ الحاصل في المكتب الصحي البلدي بالمدينة، بعد إحالة طبيبه السابق على التقاعد من حوالي ثلاث سنوات دون تعويضه.