هل كان ضروريا عقد جلسة دورة يوليوز لمجلس مدينة سوق السبت بعيدا عن أعين الصحافة وعموم المواطنين ؟ وما هي المبررات الموضوعية لهذا الخيار ؟ مارست أقلية من المستشارين الجماعيين بمدينة سوق السبت أولاد النمة حقها، طبقا للمادة 63من الميثاق الجماعي ،لتحرم ممثلي وسائل الإعلام والمواطنين الذين حضروا لمتابعة أشغال دورة يوليوز لمجلس مدينة سوق السبت من حق يكفله الدستور المغربي والمتمثل في حق الولوج إلى المعلومة . طلب سرية دورة ال 24من يوليوز لمجلس سوق السبت وفي غياب دواع ملموسة ،بحسب العديد من المتتبعين ،كان خطوة غير محسوبة العواقب بحيث زكت تخوف زمرة من المستشارين من إثارة بعض القضايا المرتبطة بالتجزيء السري والبناء العشوائي أمام مواطنين ليس لهم ذنب إلا أنهم أرادوا تتبع تسيير شأنهم العام ،وأعطوا قبل ذلك أصواتهم لمنتخبين جرتهم مصالحهم الشخصية ليصدوا الأبواب في وجههم .بعض المعلقين على قرار سرية الجلسة تحاشوا القول على أن الأمر كان مدروسا من قبل ،لكن لديهم اليقين أن طالبي سرية الاجتماع "في كرشهم العجينة " وأرادوا أن يخفوا شيئا ما عن الرأي العام . إن تحويل دورة عادية، جدول أعمالها يتضمن نقطة تهم دراسة شكايات وملاحظات المواطنين حول إعادة هيكلة بعض الأحياء بمدينة سوق السبت ،إلى اجتماع سري ينم عن نزوح بعض المنتخبين إلى حجب الشمس بالغربال وتشبثهم بعقلية الإقصاء والبعد عن خيار التشاركية في تسيير الشأن العام وفيه ضرب لتمثيلية المواطنين .... فإلى أن يستفيق محبو المادة 63 المعلومة من غطرستهم ويعوا سبب وجودهم بالمجلس ومن له فضل عليهم في ذلك الوجود، فالرأي العام المحلي بمدينة سوق السبت يقول لهم هنيئا لكم بممارسة حق الأقلية ضد دستور الأمة ،وبسائلهم دون كلل : هل كان ضروريا عقد جلسة دورة يوليوز لمجلس مدينة سوق السبت بعيدا عن أعين الصحافة وعموم المواطنين ؟وما هي المبررات الموضوعية لهذا الخيار ؟