ترأس الأستاذ لحسن الداودي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر حفل تنصيب السادة عمداء المؤسسات الجامعية بجامعة السلطان مولاي سليمان : كلية الآداب والعلوم الإنسانية ، كلية العلوم والتقنيات ، الكلية متعددة التخصصات يوم الاثنين 24 يونيو 2013 برحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية. وألقى بالمناسبة كلمة عبر من خلالها عن تعطش الشباب الذين خصت بهم جنبات المدرج 4 للعلم و معرفة ما تقوم به الحكومة من أجلهم . كما أكد أن الجامعة المغربية لم تكن في يوم من الأيام أولوية من أولويات الدولة ، فكان المآل هو فشل المنظومة التربوية ببلادنا و فشل المغرب في ربح رهان العولمة ، ويدل على ذلك عدد الأساتذة الجامعيين والطلبة مقارنة مع الدول الأخرى . وقال أنه من العار أن لا يجد الطالب مقعدا له في الجامعة ، مبديا أسفه لكون دول تحكمت في العلم والمغرب تحكم في الجهل . وقد شرّح الوزير الواقع المزري للجامعة المغربية و الذي لخصه في : النقص المهول في الأساتذة الجامعيين ، والاكتظاظ الكبير في المدرجات ، وغياب الدكاترة في العديد من التخصصات كالماركوتينغ و القانون الخاص ، والرداءة في التكوين بالجامعات و الغش في الامتحانات و الزبونية في التوظيف و التسجيل في الماستر و الدكتوراه ، و لذلك أكد على إلغاء الامتحانات الشفوية في ولوج الماستر لما يشوب ذلك من زبونية ومحسوبية ، وسيتم الاكتفاء بالامتحانات الكتابية بتصحيحين مختلفين . وبين أن الجامعة المغربية لا تؤطر المجتمع ، وأن صورة الجامعة في المجتمع مقترنة بتخريج العاطلين ، وأوضح أن الوزارة تريد إخراج الجامعة من هذه الصورة النمطية ومن هذا التصور لتصبح قاطرة للتنمية ، فالجامعة يجب أن تجر المجتمع نحو مجتمع المعرفة ، مؤكدا أنه يجب تصدير إنتاج المعرفة عوض التركيز على تصدير البطاطس والطماطم والحوامض . وتأسف لكوننا بعيدين كل البعد عن مفهوم الجامعة ، وأنه آن الأوان لخلق جامعة بالمفهوم الجديد ، فالجامعة يضيف هي البحث العلمي وتثمين البحث العلمي . و أشار السيد وزير التعليم العالي أن الخصاص في الأطر كبير في المغرب وأن البطالة حالة عابرة ، لذا على الشباب أن يطلبوا العلم بعيدا عن الغش . مؤكدا على وجوب تنويع المسارات للطلبة ، حتى لا يقوم شبابنا بمتابعة تخصصات لا مستقبل لها في سوق الشغل . وأوضح أن المغرب يتوفر على أربعة متخصصين في الصخور النفطية رغم كون المغرب يتوفر على الاحتياطي السادس عالميا فيها ، وأن الخصاص في الأطباء 7 آلاف طبيب ، والمهندسين 3 آلاف مهندس وبين أن ساكنة سوسيرا كلهم يتوفرون على دبلومات جامعية ، وأنه في الوقت الذي احتفلت فيه سويسرا بموت آخر أمي في السبعينات لازال في المغرب يولد أميون مما يجعل المسؤولين على الشأن العام يتحملون مسؤولية جسيمة ، موجها رسالة إلى الشباب لطلب العلم وعدم التفكير في البطالة اليوم . و في ختام هذا الحفل وجه توصياته للعمداء الجدد، بضرورة العمل على توفير الظروف المناسبة للبحث العلمي لكل من الطلبة والأساتذة ، والعمل بمقاربة تشاركية ، وفتح أبواب الحوار مع الجميع وحسن الانصات إن أرادوت النجاح في مهامهم. وقد حضر هذا الحفل عامل إقليمأزيلال والكاتبين العامين لعمالتي بني ملال والفقيه بن صالح ورئيس المجلس الإقليميلبني ملال والمنتخبون ورؤساء المصالح الخارجية و الأساتذة الجامعيون والطلبة .