أدلى السيد وزير التعليم العالي لحسن الداودي بخطاب غاية في الصراحة و المعقولية، بمناسبة حفل تعيين العمداء الجدد للكليات التابعة لجامعة السلطان سليمان ببني ملال ، وقد افصح الوزير على الواقع المزري للجامعة المغربية و التي يمكن تلخيصها في مايلي: - الفراغ و النقص المهول في الطاقم البشري خاصة الأساتذة الجامعين حوالي 15000 أستاذ كخصاص - الإكتضاض الكبير في المدرجات بمعدل 250 طالب لكل أستاذ مقارنة مع كويا الجنوبية 40 طالب لكل أستاذ - غياب الدكاتيرة في العديد من التخصصات كالماركوتينغ و القانون الخاص و..... - الرداءة في التكوين بالجامعات : الغش في الإمتحانات الزبونية في التوظيف، و التسجيل في الماستر و الدكتوراه و قد فسر الوزير هذا الواقع في كون الجامعة المغربية كانت ومنذ سنوات طويلة غائبة من سياسة الدولة و سياسة التنمية لذلك كان المآل هو فشل المنظومة التربوية بأسرها و فشل المغرب في رهان العولمة، و دعى السيد الداودي شباب أيت ملال إلى العمل بكد و إجتهاد و الأستعداد للمستقبل الزاهر الذي ينتظر المنطقة في ظل الجهوية الموسعة، و شرح الوزير سياسته و نظرته المستقبلية للجامعة و لخصها بأن الجامعة لابد لها أن تعمل على تكريس العلم و التجديد و التقنية و الثقة عوض أن تكرس الإحباط و الجهل و الصراعات الضيقة. و قد كان الوزير صريحا في توصياته للعمداء الجدد، و كذلك لرئيس الجامعة بأن لا أحد فوق القانون، وأن المسؤل يجب أن يكون آخر من يغضب، إن أراد النجاح في مهامه. فنيك عبدالواحد