أعلنت مؤخرا وزارة التربية الوطنية على النتائج النهائية للباكالوريا في دورتها العادية، وقد احتلت جهة تادلا أزيلال المرتبة الأولى وطنيا. وتصدرت نيابة الفقيه بن صالح هذه النتائج رغم ما تعرفه مؤسساتها من اكراهات على مستويات متعددة وعلى رأسها الاكتظاظ وقلة الموارد البشرية وانعدام شروط الممارسة التربوية ببعض الثانويات. ومن طرائف نتائج الباكالوريا لهذه السنة حصول أب وابنه على الشهادة بنفس الميزة بثانوية الخواريزمي بالفقيه بن صالح، حيث نجح الأب المترشح ضمن لائحة الأحرار، وهو إطار تربوي بنفس المؤسسة يبلغ من العمر 47 سنة، إلى جانب ابنه المترشح ضمن لائحة الرسميين بنفس الميزة: مستحسن. ومن الطرائف أيضا، وقوف أحد الأساتذة المصححين على ورقة مرشح أجاب على موضوع مادة لشعبة أخرى غير شعبته الأصلية، والمثير في الأمر أن إجاباته على الموضوع كانت جد مركزة ومتميزة، مما يطرح السؤال حول هذه الورقة. وأيضا من طرائف التصحيح، وقوف مجموعة من الأساتذة المصححين على أوراق مختلفة الإجابات لكن بطرق أحرى، فهناك من كتب آيات قرآنية، وهناك من أصبح فيلسوفا يبدع نظريات ومواقف جديدة لم يسبقه لها أخد، وهناك من أطلق العنان للسانه للاستجداء وطلب المعونة. فهنيئا لتادلا أزيلال وعلى رأسها الأطر الجادة المثابرة، وهنيئا لكل التلاميذ الناجحين، وحظ سعيد في الدورة الاستدراكية لكل من تعثر في الدورة العادية.