قص الفيلم السينمائي "بولنوار" لمخرجه حميد الزوغي سيناريو بلعيد اكريديس المقتبس عن رواية الأستاذ الكاتب عثمان أشقرا بعنوان بولنوار شريط انطلاقة المسابقة الرسمية وذلك يوم السبت 22 يونيو 2013 بالمركب الثقافي لفعاليات الدورة 16 لمهرجان السينما الإفريقية المنظم بخريبكة الى غاية 29 يونيو الجاري . تحكي قصة الفيلم الذي اعتمد على تقنية الفلاش باك، هجوم القوات الفرنسية على المدن والقرى المغربية، في العشرينيات من القرن الماضي، وقد استخدمت السلطات الفرنسية العساكر الباحثين كذلك، من أجل اكتشاف خيرات البلاد واستغلالها، ومن بين هذه المناطق، اكتشف المستعمر قرية بولنوار، ويسلط الفيلم الضوء على اكتشاف المعدن الفوسفاط في المنطقة من طرف المعمر ليبداهذا الأخير في الاستغلال البشع للسواعد البشرية قصد الحصول على الإنتاجية، دون مراعاة أدمية ولاانسانية العمال، ومن بين هؤلاء المياومين العطاشة استطاع ولد العزوزية من الشخصيات المحورية للفيلم من التحول من شاب فلاح بسيط الى الارتقاء الى سدة الزعامة النضالية النقابية المطالبة بحقوق الطبقات العمالية المستغلة رفقة رفيق دربه الطاهر، بالرغم من أميتهما فقد تمكنا من صنع تاريخ الأحداث المقبلة في الكفاح ضد الاستعمار فيما بعد جاء هذا بإيعاز وبتاطير من المناضل النقابي الاممي الفرنسي ميشال كولونا عن طريق شخصية البهلول القريبة من عائلة ولد العزوزية بحكم اشتغاله مع والد الشاب اليافع التي ابتلعته بواطن مناجم لالوار الفرنسية . والمشهد الذي أثار اهتمام السينمائيين والنقاد والممثلين والمهتمين الذين حضروا الافتتاح هو تواجد أبناء وعائلة المناضل النقابي الاممي ميشال كولونا لمتابعة أطوار العرض الأول للفيلم وكلهم شوق ولهف ممزوج بنبرات بكائية خصوصا لحظة صعود فريق الفيلم منصة العرض،وفرح لتقفي أثار والدهم وجهوده في تأسيس اللبنة الأولى للوعي النقابي بمنطقة خريبكة من غريب الصدف أن تعيش نبش الذاكرة ونوستالجيا عدد من الأحداث والمشاهد التي عاشها الأبناء مع الأب المناضل لازالت عالقة بذهنية أفراد العائلة هذا ماعبر عنه احد ابناء ميشال كولونا في لقائه مع احد المنابر الإذاعية . وللإشارة فان الفيلم السينمائي عرف مشاركة كل من فاطمة اكلاز في دور العزوزية ،عبد اللطيف نجيب في دور شخصية صالح العمى ،هشام حلبي في دور الكاتب الخاص لقائد أولاد بحر لكبار الى جانب ثلة من الممثلين والممثلات من مدن خريبكةالبيضاءوادي زمسلاالرباط .