تفكيك أطروحة انفصال الصحراء.. المفاهيم القانونية والحقائق السياسية    بيدرو سانشيز: إسبانيا تثمن عاليا جهود الملك محمد السادس من أجل الاستقرار الإقليمي    مجموعة بريد المغرب تصدر طابعا بريديا خاصا بفن الملحون    الأستاذة لطيفة الكندوز الباحثة في علم التاريخ في ذمة الله    السعودية .. ضبط 20 ألفا و159 مخالفا لأنظمة الإقامة والعمل خلال أسبوع    المجلس الأعلى للدولة في ليبيا ينتقد بيان خارجية حكومة الوحدة ويصفه ب"التدخل غير المبرر"    الأمن في طنجة يواجه خروقات الدراجات النارية بحملات صارمة    لأول مرة بالناظور والجهة.. مركز الدكتور وعليت يحدث ثورة علاجية في أورام الغدة الدرقية وأمراض الغدد    إسرائيل تتهم البابا فرنسيس ب"ازدواجية المعايير" على خلفية انتقاده ضرباتها في غزة    لقاء بوزنيقة الأخير أثبت نجاحه.. الإرادة الليبية أقوى من كل العراقيل    أمسية فنية وتربوية لأبناء الأساتذة تنتصر لجدوى الموسيقى في التعليم    المغرب أتلتيك تطوان يتخذ قرارات هامة عقب سلسلة النتائج السلبية    وفاة الممثل محمد الخلفي عن 87 عاما    التوافق المغربي الموريتاني ضربة مُعلمَين في مسار الشراكة الإقليمية    من الرباط... رئيس الوزراء الإسباني يدعو للاعتراف بفلسطين وإنهاء الاحتلال    ال"كاف" تتحدث عن مزايا استضافة المملكة المغربية لنهائيات كأس إفريقيا 2025    مسؤولو الأممية الاشتراكية يدعون إلى التعاون لمكافحة التطرف وانعدام الأمن    المناظرة الوطنية الثانية للجهوية المتقدمة بطنجة تقدم توصياتها    توقع لتساقطات ثلجية على المرتفعات التي تتجاوز 1800 م وهبات رياح قوية    الممثل القدير محمد الخلفي في ذمة الله    سابينتو يكشف سبب مغادرة الرجاء    الدرك الملكي يضبط كمية من اللحوم الفاسدة الموجهة للاستهلاك بالعرائش    ألمانيا تفتح التحقيق مع "مسلم سابق"    التقلبات الجوية تفرج عن تساقطات مطرية وثلجية في مناطق بالمغرب    مدان ب 15 عاما.. فرنسا تبحث عن سجين هرب خلال موعد مع القنصلية المغربية    دواء مضاد للوزن الزائد يعالج انقطاع التنفس أثناء النوم    المديرية العامة للضرائب تنشر مذكرة تلخيصية بشأن التدابير الجبائية لقانون المالية 2025    توقيف شخص بالناظور يشتبه ارتباطه بشبكة إجرامية تنشط في ترويج المخدرات والفرار وتغيير معالم حادثة سير    جلسة نقاش: المناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة.. الدعوة إلى تعزيز القدرات التمويلية للجهات    علوي تقر بعدم انخفاض أثمان المحروقات بالسوق المغربي رغم تراجع سعرها عالميا في 2024    نشرة إنذارية: تساقطات ثلجية على المرتفعات وهبات رياح قوية    أميركا تلغي مكافأة اعتقال الجولاني    الحوثيون يفضحون منظومة الدفاع الإسرائيلية ويقصفون تل أبيب    بطولة انجلترا.. الإصابة تبعد البرتغالي دياش عن مانشستر سيتي حوالي 4 أسابيع        "فيفا" يعلن حصول "نتفليكس" على حقوق بث كأس العالم 2027 و2031 للسيدات    مهرجان ابن جرير للسينما يكرم محمد الخياري        دراسة: إدراج الصحة النفسية ضمن السياسات المتعلقة بالتكيف مع تغير المناخ ضرورة ملحة    بريد المغرب يحتفي بفن الملحون    اصطدامات قوية في ختام شطر ذهاب الدوري..    كيوسك السبت | أول دواء جنيس مغربي من القنب الهندي لتعزيز السيادة الصحية    العرض ما قبل الأول للفيلم الطويل "404.01" للمخرج يونس الركاب    الطّريق إلى "تيزي نتاست"…جراح زلزال 8 شتنبر لم تندمل بعد (صور)    جويطي: الرواية تُنقذ الإنسان البسيط من النسيان وتَكشف عن فظاعات الدكتاتوريين    مراكش تحتضن بطولة المغرب وكأس العرش للجمباز الفني    طنجة: انتقادات واسعة بعد قتل الكلاب ورميها في حاويات الأزبال    كودار ينتقد تمركز القرار بيد الوزارات    مؤتمر "الترجمة والذكاء الاصطناعي"    البنك الدولي يدعم المغرب ب250 مليون دولار لمواجهة تغير المناخ    أخطاء كنجهلوها..سلامة الأطفال والرضع أثناء نومهم في مقاعد السيارات (فيديو)    المستشفى الجامعي بطنجة يُسجل 5 حالات وفاة ب"بوحمرون"    "بوحمرون" يخطف طفلة جديدة بشفشاون    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أَسْتَمْتِعُ بالعتاب أيضا(2) أْوْ الرِّسَالَة المَلَّالِيَّة إلى "الطَّنْجِيَّة الأَدَبِيَّة"


شَبَطَهَا: "عبدالقادر الهلال"
ابْعَتْلي جَوابْ .. وطَمِّنِّي ولَوْ انُّه عِتَابْ.. لا تَحْرِمْني ابْعَتْلي جواب .. ابْعَتْلي جَوابْ .. وْطَمِّنِّي
نشر موقع الفقيه بن صالح الجزء الأول من هذا العتاب المتأدب، نشر اسمي هكذا: "عبدالقادر الهلال"[1]،
أحتفظ بهذا الاسم في هذا الجزء الثاني (وفي كل المقالات المقبلة التي رقمها ينتهي برقم2)
الجزء الثاني الذي تقرؤونه، بعثت به إلى "طنجة الأدبية، هذا الجزء لم يصل بسبب خطأ في العنوان.
- العنوان الصحيح، يكتب على وجه الغلاف: إلى كل العناوين الجهوية،
- والمًضمون: من أجل صحافة جهوية تختلف عن الهامش الوطني (لها قيمة جهوية)
أَسْتَمْتِعُ بالعتاب الطَّنْجي (زي) أَيْضاً:
1- عنوان المقالة (وعنوان الجريدة أيضا) في رأسي يتفرع إلى ثلاثة عناوين صغيرة،
أبدأه بهذا الشعار: النص ولا شيء غير النص، لا يدخل على الخط أشياء أخرى من قبيل الزبونية والولاء للقبيلة السياسية أو الاديولوجية، لا مجال لإدخال بيانات مفيدة كالنسب والحسب ومن أي جهة أنت ومن أوصى بك (خيرا أو شرا) فمن يكتب مقدار خير، خيرا يره، ومن يعملها شرا نجازيه من جنس عمله،
2- ...أما الجريدة وهي كما يكفي أن نقرأ اسمها على الهواء: "طنجة"( الجهوية التي أموت فيها)
3- "الأدبية" (و أموت في الأدب أيضا، خصوصا الأدب الذي يعني الصّْوابْ والرقة[2])،
المجلة الثقافية لكل العرب [3] وهذه مزية تعطيني امتيازا أستقوي به على أمثال عصيد وقبيلته، وهو الذي أصبح يسكن في بعض المواقع ، إقامة دائمة بدون تأشيرة ، حتى يقول كاتب مثلي: هذا رجل رَخَّصَ قيمة الكتابة فأصبحت المواقع تعاني التخمة بسببه، العرض يفوق الطلب. هذا هو الخطأ الثالث في العنوان الذي كتبت إليه،
ولذلك لم تصل الرسالة إلى القراء ولن تصل بإذن الله قبل أن أموت [4]
نص الرسالة الذي يبدأ بالسوء
4- "سوء التفاهم" كما يدل عليه اسمه هو سوءة، وما هي سوءة لا يمكن أن تكون سنة إلهية، لنستمع لبعضنا كما يجب، قليل من التسامح، قليل من التروي، لنؤجل حكمنا عندما يكون هناك التباس، لا نَحْكُمُ هو أقرب للتقوى ،هكذا خصلة الحكماء من الفقهاء، يكادون يُكَفِّرُونَ من ينصبون أنفسهم حكاما من دون الله، يقولون: كاد الحكم (على الناس) أن يكون كفرا ونقول: أحب الحكم عند الله هو ما حَكَمَ و قَلَّ أو قُلْ: من حكم أَقَلَّ فهو من عَدَلَ.
5- ندق على بابكم لعل الله يفعل أمرا ، هذا موقع لم أجد الوقت لأدرس "فلسفته"، لعلها لا تختلف عن فلسفة المواقع الجهوية الأخرى: "نحن ننشركم، فانتشروا في الأرض و"ما نعقلوا عليكم من اليوم لغدا"[5]، نبخس هذه التكنولوجيا الالكترونية الحديثة حقها، إذا طبقناها هكذا فلسفة لا تختلف عن نشر الغسيل فوق السطوح ، التواصل لِأَنَّ هذا هو اسمه الحديث، لم يعد هو أن جيشا من المخبرين ينشرون الأخبار وأغلبها لا تسبب للناس إِلَّا الهَمَّ والغَمَّ وَهُمْ لا يأبهون، وينشرون غسيل الناس من غير تصبين لأنهم يفهمون فقط أن الغسيل،الملابس المتسخة، ينشر فوق السطوح ... لا تنسوا أن الجملة لا تكتمل فائدة إلا بعد أن نضع نقطة النهاية، وقبل أن نضعها لنكمل جملة الغسيل أيضا، فائدة النشر هي أنه يطبق على الملابس بَعْدَ تطهيرها بالماء والصابْون وقبْلَ نشرها تحت الشمس،التواصل أيضا ليس هو النشر والانتشار فقط، قلت لعل "الدَّقَّاَنَ على بابهم" يغير الأحوال الجهوية المنتشرة (على الله) و من غير حاجة لوسائل النشر، وهل يغير الله الأثر الذي يأتي من النشر والذي هو تغيير العقول، الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بمواقعهم، والتغيير عندي هو كما يقول الله تعالى: "وخلقناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا"، لم يقل لتتجاهلوا(الله لا يحب الذين ديدنهم هو أن يتجاهلوا بعضهم بعضا، و لم يقل ل(تَنْتَشِرونَ وتَنْشُرونَ)، ماذا تقولون لربكم بوم النشر الكبير، هذه الدابة الالكترونية (الانترنيت) التي سخرها الله لنا لن تفيدنا كأداة للتواصل والتعارف ولا فائدة من النشر و الانتشار إذا لم يكن الهدف هو تحقيق التعارف والتفاهم، كل بطريقته وكل بثقافته الخاصة والعامة، لأننا " كلنا من ادم وادم من حواء". قُلْتُ التفاهم، كان بالأحرى أن أتحدث عن "سوء التفاهم"
6- لنجعل تفاهمنا حَسَناً قدر الإمكان: الناس قد يختلفون وقد يتفقون وهذه سُنَّةٌ الله في خلقه، ولكن "سوء التفاهم" كما يدل عليه الاسم السيئ هو سوءة، وما هو سوءة لا يمكن أن يكون سُنَّةً إلهية، لنستمع لبعضنا كما يجب وقليل من التسامح و قليل من التروي ولنؤجل حكمنا عندما يكون هناك التباس، لا نحكم هو أقرب للتقوى ،هذه هي خصلة الحكماء من الفقهاء، يكادون يُكَفِّرُونَ من يُنَصِّبُونَ أنفسهم حكاما من دون الله، يقولون: كاد الحكم على الناس يكون كفرا وأقول: أحب الحكم عند الله هو ما حَكَمَ وَقَلَّ (مثلما نقول أبغض الحلال عند الله الطلاق)، الحكمة هنا وهناك هو أن الأشياء التي تكون ضرورية، حلال يبغضه الله أو حرام يحبه الله ، يطلب الله منا أن نستهلك هذا الحرام وذاك الحلال بحساب دقيق : ماهو ضروري نستعمله عند الضرورة فقط. لو حكمنا أَقَلَّ ما ظلمنا، من حكمَ أَّقَلَّ عدل ومن عدل نام، لو استمعنا كلام الحلاج إلى الآخر، ما أهدرنا دم صوفي صالح كان يحب الله ويحبنا.
وسكتت شهرزاد عن الكلام المباح،
مناسبة هذا الكلام هو أن سوء تفاهم عانيت منه منذ تنازلت عن فحولتي ، ألم اقل لكم ، أنتم لم تسمعوا أن مجنونا في نقطة من الجهات، حتى أنتم تتكلمون عن الجهات بهكذا لكنة وطنية لا يفهمها كل الجهويين كما لا يفهم الوطنيون كل اللهجات الجهوية أو يفهمونها فقط علىاالهامش الوطني، اسمعوا إلى الآخِرْ، أنا نفسي لم أكن أعرف أن هذه الوطنية...
7- اقرأوا بيان النسوية الأول:
هذه الوطنية المبالغ فيها هي التي حرضت بعض النساء في بعض بقاع الدنيا، وزاد عليها ما يحسون به من مظلومية ذكورية ، وقال قائلهم(عفوا قائلتهم): مركزية الذكورة كما مركزية الوطن، كلها بلاوي "المركز وحرايبو"(بلهجة نساء المغرب)، لنعلنها ثورة ضد كل المصائب المركزية (الاستعمار، الرجل البيئة،التهميش الجهوي...إلى آخره(ها) من البلاوي المركزية التي لا آخر لها،
8- كيف مسخني الله من فخولتكم الى خصوبتهن؟
أو بالأحرى ما علاقتي أنا المجنون الذي... بهذا الموضوع النسوي، أقول لكم:
بالصدفة، التقى ذلك المجنون الذي... هو أنا، التقيت مع بعض الكتابات(قلت الكتابات من فضلكم ولم أقل الكاتبات كما قرأتموها أو سمعتموها، فأنتم لا تسمعون إلا ما تريدون سماعه أو ما يمكن أن يخلق لي متاعب نسوية عائلية أنا غني (والحمد لله) عنها أحمد الله زوجتي التي ليست من الفيلسوفات إياهن) ، ولا أحتاج إلى فحولة (بحول الله)، أقنعتني الكتابات النسوية و لا حول ولا قوة إلا بالله أن أتنازل عن فحولتي ، وقلت مع القائلات: هذه فحولة ما أنزل الله بها من سلطان، وتكلمت بالمؤنث و كأنني نطقت كفرا، هل كفر بن عربي عندما قال قبل أن أرددها من ورائه: ما لا يؤنث لا يعول عليه،
كان ياما كان وسكتت شهرزاد عن الكلام المباح
من بني ملال الى يثرب:
9- الهجرة السرية بدأت في التاريخ بحرق وسائل الرجوع (منذ أول حراك مغربي نعرفه اسمه طارق بن زياد) ،المثقف الالكتروني الجهوي يحرق أوراقه الالكترونية(يحذفها الكترونيا من غير نار) ،المثقف الجهوي "يحرق" إلى الجهات الأخرى إذا لم يسقط في يد الحرس الوطني، حتى لا نقول هاجر إلى الوطن، حتى لا نقول هاجر خارج الوطن،حتى لا نقول نبذه أقربائه أو هاجر من أجل السياحة الثقافية، كل المنبوذين من أهاليهم يهاجرون إلى مدينة أخرى تستقبلهم بالأحضان ، يثرب ليست استثناء في التاريخ ،الذي لا يحرجه أن يتحدث بالمؤنث في مدينة مغربية صغيرة،بني ملال[6]) إذا قلت فيها : أنا رجل أتحدث بالمؤنث ، ذهبت ظنونهم بك في كل الاتجاهات، أَقَلَّهَا يقولون :هذا رجل منحرف أو مجنون، أصبحتُ الآن منبوذا من طرف المجتمع الفحولي المحلي، وإذا جلستُ في مقهى يتفرقون من حولك وكأنك جذامي ، النسوية جذام عندهم، أَلَا إنهم هم المجذومون وهم لا يعلمون، ذلك أن "بأسهم(بينهم) شديد، (تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى) ، ذلك بأنهم قوم لا يعقلون"، النسوية يلعن الله أصلها تأتي بكل هذه المصائب، وأنت لمَاَّ تنته من فترة شهر العسل النسوي. لو قلت الآن: أيها النسوية، أنت طالق مني، مدونة الأسرة سوف ترد علي: الطلاق إذا لم يؤنث فهو باطل اذن لا يعول عليه،
10- النسوية و الجهوية من معدن واحد، اعتنقت النسوية بصوفية لا أستحق عليها أقل مما ناله الصوفي الحلاج، الذي صلبوه ،وهذا لم يمنع صوفيا جاء بعده،بن عربي صوفي مسلم يتحدث بالمؤنث. أنا صوفي على الطريقة الصوفية التي اسمها النسوية.
هل ينفع أن أهاجر بكلامي إلى حواضر قريبة: خريبكة، أزيلال،الفقيه بن صالح، أبي الجعد...
مازلت أؤمن أن الجهوية هي رئة التنمية الثقافية، الهجرة السرية بدأت في التاريخ بحرق وسائل الرجوع (منذ أول حراك مغربي نعرفه اسمه طارق بن زياد) ،المثقف الالكتروني الجهوي يحرق أوراقه الالكترونية(يحذفها الكترونيا من غير نار) ،المثقف الجهوي "يحرق" إلى الجهات الأخرى إذا لم يسقط في يد الدرس الوطني، حتى لا نقول هاجر إلى الوطن، حتى لا نقول هاجر خارج الوطن،حتى لا نقول نبذه أقربائه أو هاجر من أجل السياحة الثقافية، كل المنبوذين من أهاليهم يهاجرون إلى مدينة أخرى تستقبلهم بالأحضان ، يثرب ليست استثناء في التاريخ،
هذا أفضل من أن أبقى في بني ملال، أبحث عن مقهى شعبي، لا يحققون فيه حول الهوية الجنسية للزبناء، فضاء مؤنث بدون إزعاج ذكوري، وحتى أجد مقعدي المضمون يكفي بطاقة زيارة أقول فيها بلا مقدمات : كل مالا يؤنث لا يعول عليه، أو أرفع قبعتي وأنحني بأقصى ما يمكن من السلوك الأنيق (galanterie) وأحيي من ألقاهم : نعمتم نساء وأودعهم بالتحية النسوية: تصبحون على نثوة،
قبل أن أهاجر(ثقافيا) من "قريتي الكبيرة" ، يجب أن أدبر هجرتي بكل حكمة، لا توجد إدارة للهجرة في بلدي (أتحدث عن الهجرة الجهوية طبعا)، وعلي أن أدبر جهويا و لوحدي على سقف، قد يكون سقفا من قصدير يقيني من البرد والزمهرير الطبيعي والثقافي (الثنائية المكرورة في الفلسفة النظرية بين ماهو طبيعي وما هو ثقافي ونحن بينهما في لَخْبَطَةٍ وحيرة.
11- الشباطية الثقافية هي قبيلتي: الشباطية تنفع في الثقافة أيضا. لا أتفق مع ذ عصيد الذي يسميها ملهاة، شباط زعيم سياسي مغربي أصيل ،قيمة سياسية أصلية ، لا تنسوا انه بدأ قيمة جهوية قبل أن يستفحل أمره وطنيا، السياسي الذي يقرر أن يقلب الطاولة بين الفترة والأخرى إما أن يكون "مقرقب" آو يكون قيمة أصلية في السياسة يجب أن ندعو له بالنصر والتمكين وقد يكون عصيد على حق لأن كل واحد لا يجد إلا ما يبحث عنه، هنيئا لعصيد الذي لا يبحث إلا عن الملهاة،
12- هل ينفع تحكيم ملكي ليصبح ميدان الثقافة (الفلسفة على وجه التحديد) أيضا آمنا من حوادث الاصطدام بين الشركاء في الميدان الثقافي،مبدعين ،ناقدين ومتفرجين (لاعبين، حكام ومتفرجين)، هل ينفع تحكيم ملكي يمنع الاصطدام بين مكونات الفحولة ومكونات الخصوبة في هذه الجهة أو تلك ، أنا أقولها بصراحتي الجهوية الأصلية مثل كل القيم الأصلية التي أؤمن بها، لا احد يتهمني بأنني على علاقة بالخصوبة الوطنية، أعوذ بالله من كل ما هو "وطن" ، و عصيد نفسه بالمناسبة حكاية وطنية ينطبق عليها القول المشهور: يديروها الكبار ويوحلوا فيها الصغار،
ونختم بحكاية السبات الشتوي:
3- أما الأيام التي قضيتها في "سبريس"، عُدُّوهَا من فضلكم رحلةَ استجمام طويلة"، لا تحسبوها أبدا من عمري،
الزمن يتمدد ،و إن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون، ويتقلص أيضا، كما في السبات الشتوي الذي مللتم من كثرة ما تحدثت عنه (قصة أصحاب الرقيم وما جاورها)،
الإسبات hibernationلم يكن ثقافيا فقط،
صورتي الشخصية تتكلم عني، أنا مند الآن من يدعونه "الشاب عبدالقادر"،
في انتظار أن استقر على اسم جديد ناعم لا يخيف النسوان،ولا يزعج فحل القبيلة.
أنا من كنت في إسبات، على كل الأبعاد والأزمنة، أخرج في زمن آخر. الطاعة لمولانا الملك دقيانوس الأعظم.
هوامش تحت النص:
[1] نشرته بوابة الفقيه بن صالح.15-05-.2013، نسيت أن أخبركم أن هناك مقالا تأسيسيا يستحق رقم صفر. بوابة خريبكة. نفس التاريخ. عنوان المقالة هو: "ابحث عن كلمة السر التي أصلها كان". التوقيع باسم عبدالقادر الهلالي. أكشف فيه الخطة التي اسمها: كيف تصبح منشورا في ستة أعوام؟
[2] مثلا عندما يدق أحدهم بابك عدة مرات، فلا أقل من أن تصرفه بالحسنى، واقل الحسنى هي أن نحييه وتقول له بعدها : الله يساهل، حتى من غير أن تعطيه شيئا، والله يجزي أجر المحسنين ولو كان إحسانهم كلمة طيبة والطنجيون على المجمل أهل صواب وأدب كما نعرفهم،
[3] العرب قبيلة يستثنى منها أبناء الوطن. عصيد أجده دائما في طريقي، جريدة الأوان العربية، جريدة عربية اعترفت بي ككاتب من العرب، ونشرت لي مرتين فهل تنفعني هذه الشهادة لأكون من عرب طنجة الأدبية؟
[4] سأترك وصية أرجوكم أن لا تقرؤوها قبل موتي وهذا فحواها (لا تقرؤوها الآن أرجوكم): يوصي المدعو قيد حياته :عبدالقادر الهلالي بكل ما تركه من اثأر لوريثه الوحيد المدعو : عبدالقادر الهلال. هذا الاسم لا يوجد في دفاتر الحالة المدنية. الوصية يطبق عليها قانون بن عربي:لا يعول عليه
[5] أفكر الآن في جريدة جهوية اسمها "ملفات تادلة" تصدر في بني ملال، تجسد فعلا هذا المفهوم للتواصل ، الذي يجعلك تقول بعد فترة قصيرة من الرحلة المشتركة من جانب واحد: هذا التواصل وصل إلى نهايته، لا نطلب منه أكثر من ذلك، وكل واحد يمشي في طريقه. تقول لنفسك في النهاية: التواصل الذي عوض أن بتراكم يتآكل ويتلاشى، تواصل الخردوات (الأشياء التي تتلاشى قيمتها مع الاستعمال) تواصل غير جيد، مازلت أبحث عن تواصل له قيمة ما. قد تكون ايجابية ، قدتكون سلبية، هذا أحسن من أن نجد شيئا "ماهو تواصل ماهو والو".
[6] يقطن الكاتب حالبا في بني ملال ، و"سبريس" هي الشركة التي يشتغل فيها (ناشر صحفي اذن). معلومة قد تفيد من يريدون أن (ينتشرون).


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.