على عكس ما تداوله الإعلام قبل فاتح ماي ,على أن عيد الشغل لهذه السنة ,فاتح ماي 2013.ستكون مناسبة استعرض العضلات بين النقابات الأكثر تمثيلية في المغرب,وعلى أن الاستعراض الحقيقي سيكون بين نقابة شباط ونقابة يتيم.الإعلام تكلم كثيرا عن مليونيات. هذا ما أراده الجسم الإعلامي فقط.أما الواقع اليوم هو حالة مغايرة ومختلفة تماما عن هذه الأمنيات. حشد حميد شباط ما سمي اكبر تجمع بالرباط.مراقبون وصفوه بأنه إنزال وطني وقدر عدد النازلين ب 100000 . النقابة الثانية والتي أشار إليها الإعلام على أنها ستنازل نقابة شباط جماهيريا,وستتخذ البيضاء مكان الإنزال الوطني,النقابة الوطنية للشغل,اختارت هذه الأخيرة تنظيم تجمعات متفرقة في مجموعة من المدن المغربية. الأحداث التي ميزت فاتح ماي لهذه السنة 2013.هما كلمة ع الإله بنكيران ,بالدار البيضاء,و كلمة حميد شباط,بالرباط. بنكيران كلمته لم تختلف في مضمونها على مقاله أمام شبيبة حزبه,لازال يتكلم عن التحديات التي تواجه التدبير الحكومي, والاكراهات التي تحول دون التقدم بشكل جيد. كما أشار بنكيران الى عجز الميزانية العامة الذي خلفه التدبير الحكومي السابق ويتعلق الأمر ب 600 مليار درهم. وأشار بنكيران أيضا إلى كون الصراع الحقيقي اليوم في المغرب هو بين الفساد و الإصلاح,وان الحكومة ماضية في محاربة الفساد ولن تتراجع . شباط كانت كلمته قوية جدا ,حيت انتقد الأداء الحكومي وان كان طرفا فيه,ولكن نبرة انتقاده لاتخلو من تأويلات ورسائل إلى كونه زاهد في المشاركة الحكومية,حميد شباط في كلمته انتقد بشكل مباشر بعض الوزراء ,ولمح مرات أخرى إلى البعض منهم,وكان انتقاده شديد اللهجة,وكأنه بهذه الطريقة يشير إلى أن خروج حزبه من التحالف الحكومي أصبح وشيكا, هل الأمر يتعلق بكلمة لحميد شباط النقابي ولا علاقة لها بشباط الأمين العام لحزب الاستقلال المشارك في الحكومة. ام أن هناك سعي من طرف الأمين العام إلى دق أخر مسمار في نعش حزب علال الفاسي. خلاصة اليوم: مشاركة هزيلة, وتفكك نقابي يبين بالملموس أزمة العمل النقابي بالمغرب.