مدينة الفقيه بن صالح مدينة الدرك والاقطاع واحدى المدن السفلى كما سبق ووصفها الشاعر الراحل عبدالله راجع..مدينة تاكل ابنائها وتعطي الاسبقية للبراني ..وهنا لا نقصد البراني الذي ياتي لكي يعيش بيننا فنحن لسنا بعنصريين او ذوي نظرية تفريقية فكل ابناء المغرب لهم الحق في ان يعيشوا في اراضي بني عمير وبني شكدال وبني موسى وان يرتعوا من خيراتها ولكن المقصود بالبراني هو ذاك الذي يدغع المقابل بالرشاوي والوساطات ليعيش هو ونموت نحن ابناء المدينة..كم هم الدخلاء الذين نهبوا اراضينا وخيراتنا وورثوا مناصبنا في الوظيفة العمومية في حين نبقى نحن عرضة لكل انواع الاقصاء والتهميش والحكرة البحر وقوارب الموت اكلت اغلب ابناء قبائلنا والهجرة سرقت كل امال شبابنا وضاقت بنا الشوارع والمقاهي وابسط الحقوق في المواطنة محرومون منه فلا عمل يوفر لنا رزقنا ولا مساكن تاويناولا مستشفيات تداوينا وملادنا الوحيد ان نصير عرضة للانحراف والانخراط في نادي المنتظرين المستهلكين لكل انواع المخدرات والمشروبات الكحولية والتشمكير تجد معطلين بشواهد يتسولون في الشارع العام ومنهم من يحترف كل انواع التشرد ولا عين ترى ولا مسؤول يرف له جفن وهو يسلم المناصب والامتيازات لمن لا يستحقونها سياسة اغناء الغني وافقار الفقير هي السياسة الوحيدة التي لا تتغير ..واذا بقيت الامور على هاته الحال فالى اين ستصل هاته المدينة بغرقها في وحل الانتظارية واللامبالات ؟هل سنبقى اصواتا انتخابية؟ متى سنصبح مواطنين لنا مواطنة كاملة غير منقوصة؟ الى متى ستبقى فاتورة الماء والكهرباء تثقل كاهلنا؟ الى متى كل هذا الاقصاء والتهميش والحكرة؟كلها اسئلة لا تفارق كل من وعى بواقعه وتجرع مرارته والجواب الوحيد الذي يمكننا تصوره وتجسيده على ارض الواقع وهو زناد الشرارة شرارة الغضب المفضي للموت نار وبنزين يصبح اكثر برودة من نار الانتظار تحت سقف التميش والحكرة والاقصاء ابزيري عبد الاله