الإهداء:إلى كل تلاميذ ثانوية بين الويدان بأفورار للفترة ما بين 1982و 1987 حين كان الحرف ملاذنا للتفريخ و الولادة العسيرة للكلمة ...منهم اليوم المحامي و الاستاذ والمهندس والمعطل وكاتب البوابات ...والى بناتي و ثمرات حبي و إلهامي أميمة و فاطمة الزهراء و آلاء: مرت الأيام ثقيلة وظل صقر يحلم تمنى أن تظل السماء صافية شمسها ساطعة ونجومها متلألأة كان يكره أن تغزوها غربان الشر أن تلوث صفاءها أن تخنق سطوع شمسها كان ينام قريبا من المدفع وذات يوم أغبر جاءت غربان الشر جاءت تلوث صفاء السماء وتخنق سناء نجومها المتلألأة وتشوه سطوع شمسها المشرقة فتطاير الغضب من عيني صقر أصبح أمامه أن يمنعهاعن سماءالوطن أن يحرقها أن يسقطها أن يقتلها وزغرد المدفع بين يدي صقر شجاعا وفيا للوطن فتساقطت الغربان أسقط الأولى و الثانية و الثالثة انهالت فوقه القذائف أصابته شظية غادرة ظل صقر صامدا صمود الجبال وتكاثرت الغربان و الشظايا و القذائف والقنابل المحرقة و الصواريخ وسقط صقر شهيدا جنب المدفع هنئوني إذن استشهد صقر استشهد ولدي أسقط ثلاث غربان قبل أن يموت ثلاث غربان هل تسمعون؟ ذ:نورالدين سعداوي. أفورار يوم الإثنين 17يناير1984