كم قلت لها أن تقتله، كم ألححت عليها ، بيد أنها أصرت على أن تكمل رحلتها مع هذا الكلب وألاتفرط فيه عملا بديني ربها الذي يوصي بالرفق بالحيوان هذا الكلب الذي تربى على عطفها وحنانها عليه نسيت المسكينة أن تُخرجه من بيتها قبل ان تنطلق في رحلة البحت عن مستقبل مشرق بشمس الامل الذي طال إنتظاره من قبل أبنائها، . كان الزمن يشير إلى سنة 2011 أقل ما يقال عنه أنه زمن الالفية الثالثة زمن الإشراق والتقدم في مدينة عرفت بالتحدي والإصرار على القضاء على مخلفات الزمن الاعجف المرير ،لكن في رحلتها عن مستقبل الامل المشرق نسيت المدينة المسكينة أمر كلبها الغاذر الذي غرس انياب غذره فيها وفي أبنائها ونسي كل جميل قدمته له وكل تضحية وهبتها له لانه وبكل بساطة كلب غاذر لا يعرف جميلا ولا معروفا عندما يشتد عليه مرض الكلب.لهذا أوصيكم إخوتي ألا تجعلوا في بيوتكم كلابا.