مقالب احمد جميل ان نتذكر كل من مروا من هذا المكان..هكذا قال احمد..لكن ما لم يقله هو انه يلمح الى ان هذا لم يعد زمانه..صحيح كان الجميع يتجنبون الوقوع في احد مقالبه الكثيرة المضحكة احيانا و المبكية احيانا اخرى..لم يعرف المسكين ان من كثرة الروايات لمقالبه حتى اصبحت عبرة لكل من يسمعها فيتجنب الوقوع فيها..فبدء يتضائل عدد ضحاياه..و لم يعد المكان يفي بشهوته في النصب على الناس..قلت مداخيله فقال :فعلا ان الازمة التي اصابت الاقتصاد العالمي كان احد اسبابها مقالب احمد السابقة..فقرر صاحبنا صياغة نظريته الجديدة وقرر ان يفرض دعيرة مالية على كل من سولت له نفسه رواية المقالب التي سوف يقعون فيها .. وذلك حينما يجدد احمد قالبا جديدا لمقالبه. في 6 فبراير 2009 الساعة: 18:28 م اضحى وضحايا اصبحت المدينة كلها ثغاء الاغنام و كانها زريبة كبيرة.. اصوات الاغنام مرتفعة من كل منزل وكوخ.. ذات صباح عم الصمت المكان لم اعد اسمع اي صوت.. فعلا انه السكون الذي يسبق العاصفة كم هو رائع ومريع هذا الصمت ..قلت لما لا استغل هذه الفرصة للقيام بجولة ساعتها وجدتني اغرق في وديان من الدماء كما يغرق الصهاينة ابناء فلسطين.. اقفلت راجعا الى البيت صعدت الى سطح المنزل فتصاعدت معي الادخنة من كل الشرفات والاسطح وكانه قصف امريكي في سماء بغداد...قلت لا بد انه ليس الوقت المناسب للتامل.. فاشعلت التلفاز و كان الخبرحصارغزة وذكرى احتفال امريكي بعيد الاضحى في العراق وكانت الضحية راس الرئيس الذي لو كان في زمن المعجزات لفداه الله بكبش لانه و بكل بساطة فالذابح كان الشيطان الاكبر. في 6 فبراير 2009 الساعة: 18:30 م جاني بوعو كانت صغيرة في كل شيء وتقلد الكبيرات في كل شيء ،في لباسهن وزينتهن،تتحين فرصة انشغال والدتها بمشاغل الدار ...تذهب مباشرة الى خزانة ملابس أمها وتبدء تعبث بمحتوياتها..تلبس قميص نوم أمها وملابسها الداخلية تضع منديلا على رأسها ..و تبدء بتلطيخ وجهها بكل ما تطاله يديها من مساحيق التجميل..المرآة أمامها..تلمح صورة في المرآة..تصرخ بهستيريا زائدة..تجفل الأم المسكينة تاركة ما بيديها لتلحق ابنتها ..تجدها ملطخة وهي تختبئ وتصرخ ...تتسائل الأم عن السبب فتجيبها باكية ..جاني بوعو في 12 أكتوبر 2007 الساعة: 21:25 م في المجلة نهيت كل الاشغال ،استلقيت على ظهري طالبا للراحة،عادة احمل كتابا او اداعب مجلة ،فاتيه بين سطورها...اخذتني سنة من نوم فتداعى شريط النهار امام عيناي...لا اذكر ان كنت صاحيا ام غافيا...كل ما اتذكره اني استلقيت على ظهري و بيدي مجلة...ساعتها وجدت نفسي في العمل اتبادل النظرات مع زميلتي ، ثم اختلي بها في مكتب المدير..ابتسمت ، فابتسمت..حينها هدهدت شعرها الاشقر احسست وكان سوطا من سياط الجحيم يلسعني..تقدمت نحوي في شبقيةمريبة وضعت مرفقيها على المكتب فتجمعت الفتنة فوق الاوراق المبعثرة ..شرعت اداعب شعرها بيدي ...ذبنا في قبلة حارقة ساعتها احسست بمرارة في فمي..قيء مسترسل..استفقت من غفوتي فوجدتني اضاجع صورة الحقير جورج بوش في المجلة. في 26 مارس 2008 الساعة: 21:24 م ابزيري عبدالاله