تعرضت الحكمة بشرى الكربوبي، أمس السبت، للتنمر من قبل مشجعي المغرب التطواني، عقب ادارتها للمباراة النهائية لكأس العرش. أول حكمة في المغرب.. والدتي وزوجي والحموشي شجعوني وهذه قصة صورتي مع صاديوماني – YouTube وانتقض كثيرون مصداقية بشرى، خلال تحكيمها للمباراة النارية، التي جمعت الفريقين، مشيرين في تقليل من مكانة المرأة وكفاءتها الى أن مكانها الحقيقي هو "الكوزينة". وتلقى المغرب التطواني، ضربة موجعة مع انطلاقة مواجهة الجيش الملكي على ملعب أدرار، في نهائي كأس العرش. واستعانت الحكمة بشرى كربوبي بتقنية الفار، التي أكدت التدخل القوي لهنوري على الحارس لكرد، داخل مربع العمليات ما فرض عليها طرد اللاعب، الأمر الذي لم يتقبله أنصار الفريق التطواني عقب خسارة اللقب. ووفي حوار خصت به منبرنا "فبراير.كوم"، قالت كركوب المفتشة في مديرية الأمن الوطني بمدينة مكناس، إن شغفها بكرة القدم دفعها إلى دراسة التحكيم في مدينة تازة سنة 2001. وأضافت أن الأمر لم يكن بتلك السهولة خاصة في مهنة كالتحكيم، حيث واجهت صعوبة في بادئ الأمر مع عائلتها والمجتمع بيد أن الكل أصبح يدعمها الآن. وذكرت بشرى كركوب أنها استطاعت التوفيق بين كونها َ شرطية وزوجة وحكمة، بفضل دعم المديرية العامة للأمن الوطني حيث شكرت مديرها عبد اللطيف الحموشي، وكذا رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم فوزي لقجع على دعمه حكمات كرة القدم، علاوة عن مديرية التحكيم، قائلة إن الكل ساهم في نجاحها الحالي. وحول صورتها الشهيرة مع لاعب المنتخب السنغالي ونجم ليفربول الانجليزي ساديو ماني، قالت إن ابن صديقتها يحب اللاعب كثيرا وطلب منها بإحضار كرة موقعة من اللاعب السينيغالي أو نجم مصر وليفربول محمد صلاح. وأردفت في ذات السياق، أن المباراة النهائية كانت فرصة للقائها ماني بعد نهاية المباراة عندما أتى ليسلم على حكام النهائي الذين كانت بينهم،حيث وقع على الكرة والتقط صورة معها. وأشارت أنها فرحت بشكل كبير عند قيادتها أول مباراة لها في البطولة الإحترافية، قائلة إن ذلك كان ثمرة مجهود وتدرج في عدد من الفئات حتى الوصول إلى الدوري الاحترافي. واعتبرت الحكمة الدولية أن مجالي التحكيم والشرطة متشابهان، من ناحية الانضباط والجدية والحياد، وهي أمور انعكست على إدارة مبارياتها. ووصفت كركوب أن تجربة كأس إفريقيا بالرائعة، مشيرة إلى أن مشاركتها مع حكام دوليين ذوي باع طويل في المجال، هي قيمة مضافة لها، مضيفة بأنها تعتز بكونها أول امرأة تشارك في إدارة نهائي كأس الأمم الأفريقية، متمنية أن تكون مشاركتها غير تمثيل للمرأة المغربية والعربية وكذا الأفريقية.