يحتضن المغرب في ال11 من شهر ماي الجاري ولأول مرة في القارة الأفريقية، المؤتمر الوزاري السنوي للتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، بمشاركة أزيد من 80 بلدا ومنظمة دولية. وحسب بيان للسفارة الأميركية في إيطاليا، سيخصص الاجتماع الذي تجري فعالياته بمدينة مراكش ويرأسه وزير الخارجية ناصر بوريطة ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن، لدراسة "التهديدات المتزايدة لداعش في أفريقيا وفي العراق وسورية وأفغانستان". وفي السياق نفسه، قال دوغلاس هويت، القائم بأعمال نائب المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الأميركية للتحالف الدولي لهزيمة داعش، إن الهدف من الاجتماع "هو تعزيز وتحسين قدرات مكافحة الإرهاب للأعضاء الأفارقة في التحالف". وأضاف دوغلاس "هويت "نحن لا نريد مضاعفة الجهود، بل تعزيزها". ويشارك في الاجتماع ممثلون عن 84 دولة في التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة، وسيركز أيضا على تعزيز التنسيق والتعاون الأمني في المناطق التي اندحر منها التنظيم الإرهابي. ونبه وزير الخارجية الأميركي، أنتوتي بلينكن، في كلمة ألقاها في اجتماع التحالف العام الماضي بإيطاليا إلى تزايد تهديدات "داعش" على القارة الأفريقية، خصوصا في منطقة الساحل والصحراء، ودعا حينها دول القارة إلى التصدي لروايات التنظيم الإرهابي في الإعلام. وانضم المغرب رسميا في الثالث من دجنبر من العام الماضي، إلى الولاياتالمتحدة الأميركية وإيطاليا والنيجر في الرئاسة المشتركة لأول مجموعة تركيز أفريقية للتحالف الدولي لهزيمة "داعش". وقال بيان للخارجية حينها إن اختيار المغرب للانضمام إلى المجموعة، "يؤكد الدور الريادي للمملكة على المستويين الإقليمي والدولي في مجال مكافحة الإرهاب ودعم السلام والأمن والاستقرار في إفريقيا". وأشاد بيان للخارجية الأميركية، عقب الاجتماع الذي جمع بلينكن بنظيره المغربي في الرباط في مارس الماضي، بدور المغرب في استتباب الأمن في أفريقيا، وقال "تتعاون الولاياتالمتحدة والمغرب بشكل وثيق في مكافحة الإرهاب، حيث أظهر المغرب قيادة مستدامة للمنتدى الدولي لمكافحة الإرهاب والتحالف العالمي لهزيمة داعش". وتأسس التحالف الدولي لهزيمة داعش عام 2014 ويضم 83 دولة من مختلف مناطق العالم بقيادة أميركية، وتلتزم الدول المشاركة في التحالف بالعمل على القضاء على التنظيم الإرهابي.