من المرتقب أن يحل وزير الخارجية، ناصر بوريطة بواشنطن، بعد تلقيه دعوة من وزارة الخارجية الأمريكية، لحضور اجتماع وزراء خارجية دول "التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش" الإرهابي. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت في بيان نشرته يوم الثلاثاء الماضي، أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، سيستضيف في 6 فبراير، اجتماعا للتحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش، المؤلف من 79 دولة، والذي شكلته الولاياتالمتحدة في 2014 بعد سيطرة المتطرفين على مساحات شاسعة من أراضي العراقوسوريا. وجاء في بيان الخارجية أن "الولاياتالمتحدة مصممة على منع عودة ظهور تنظيم داعش في سورياوالعراق بعد انسحاب القوات الأميركية من سوريا، وهي ملتزمة مواصلة القضاء على فلول التنظيم وإحباط مخططاته"، مؤكدا أن التحالف سيواصل جهود إرساء الاستقرار من أجل تسهيل العودة الآمنة والطوعية للذين نزحوا بسبب أعمال العنف وذلك بعد هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في ساحة المعركة". وسيبحث الوزراء، إلى جانب وزير الخارجية الأميركي بومبيو، المرحلة التالية من الحملة ضد الإرهاب في العراقوسوريا، والتي ستركز على ضمان عدم عودة داعش للظهور من جديد، من خلال تحقيق الاستقرار والمساعدة الأمنية في العراقوسوريا، وسيناقش الوزراء أيضًا الخطوات التالية المهمة في تدهور الشبكات التابعة لتنظيم داعش والفروع التابعة لها خارج العراقوسوريا. ويأتي هذا الإجتماع بعد أن كان المغرب قد اختير لاستضافة آخر اجتماع للممثلين السياسيين لدول التحالف الدولي ضد تنظيم داعش بالرباط، يوم 26 يونيو الماضي، في خطوة تعكس الالتزام المتواصل للمغرب بالمساهمة في الجهد المنتظم الدولي في مجال مكافحة الإرهاب. ومن جهتها، قالت وزارة الخارجية المغربية في بيان نشرته عند إعلان استضافة المغرب للاجتماع إن هذه الخطة تعد "اعترافا إضافيا بالتزام المغرب ودفاعه عن مقاربة تضامنية من أجل أفريقيا للتصدي للتحديات الأمنية، خاصة التهديد الإرهابي". ويعتبر المغرب عضوا نشطا في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، إذ تمت إعادة انتخابه سنة 2017 للمرة الثانية رئيسا للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب إلى جانب هولندا، وهو المنتدى الذي يوجد مقره في هولندا ويضم حوالي 30 دولة من أفريقيا وأوروبا.