يشارك المغرب اليوم الاثنين، ممثلا في وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، في اجتماع التحالف الدولي ضد "داعش"، والذي انطلقت أشغاله بمطالبة الدول باستعادة مواطنيها من التنظيم. ودعا وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن الدول التي انضم مواطنوها لتنظيم "داعش" لإعادتهم إليها وتوطينهم وإعادة تأهيلهم، وقال بلينكن، خلال الاجتماع المنعقد بالعاصمة الإيطالية روما، أن 10 آلاف مقاتل من تنظيم "داعش" لا يزالون محتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية. وحسب بيان الخارجية الإيطالية، يشارك في الاجتماع الذي يعقد بالشراكة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، ممثلين عن 81 دولة في التحالف الدولي. ويهدف الاجتماع للتأكيد على تعهد الدول بتحقيق الاستقرار في المناطق التي تم استعادة السيطرة عليها من تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، وتعزيز التعاون بين دول التحالف من خلال مجموعات العمل المشتركة. وبطلب من إيطاليا سيبحث المجتمعون في هذا الاجتماع كذلك، تهديدات "داعش" في عدة مناطق بالقارة الإفريقية، وهو ما كان المغرب قد نبه إليه قبل ثلاثة أشهر. وسبق لبوريطة، أن أكد في مارس الماضي، أن الرد على التهديدات الإرهابية الجديدة لتنظيم "داعش" في إفريقيا، يستدعي تعزيز قدرات الدول والمنظمات الإقليمية الفرعية. وأوضح بوريطة خلال اجتماع وزاري للمجموعة المصغرة للتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" نالذي كان قد نظم عن بعد، أن "الرد على التهديدات التي يمثلها التنظيم ينبغي أن ينصب في المقام الأول على دعم الدول الإفريقية والمنظمات الإقليمية الفرعية في ما يتعلق بتعزيز القدرات، وذلك بهدف ضمان نتائج أكثر استدامة في مكافحة هذا التنظيم الإرهابي". ودعا إلى تنسيق أفضل للمبادرات والجهود الدولية للتعامل مع الوضع "الذي يتطور على الميدان"، مسلطا الضوء على الإمكانات الكبيرة لتضافر جهود التحالف مع تلك التي بذلها التحالف من أجل الساحل، دعما لتجمع دول الساحل الخمس.