اعتبر رئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيز أن العلاقات مع المغرب "استراتيجية" في سياسة الهجرة وفي محاربة الإرهاب والتعاون الأمني ومكافحة تهريب المخدرات، وكذلك في الشؤون الاقتصادية. وأكد سانشيز في حوار مع قناة "أنتينا 3" نشر اليوم الإثنين، أن "المغرب ثالث أكبر شريك تجاري لإسبانيا خارج الاتحاد الأوروبي..لذا فإن وجود علاقات ثقة وأمن واستقرار مستقرة مع المغرب أمر بالغ الأهمية بالنسبة لإسبانيا". وفي ذات الصدد، أعرب رئيس السلطة التنفيذية عن أسفه "لاختلافه" بشأن قضية الصحراء مع حليفه الحكومي حزب "بوديموس" ومع الحزب الشعبي المعارض، وشدد على أن حكومة إسبانيا "تستوعب" قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وأيضًا "التوافق" مع ما تقوله دول أخرى مثل فرنسا أو ألمانيا. ومع ذلك، فقد شدد على أنه ومن 2007 (عام طرح المغرب مبادرة الحكم الذاتي) فهناك خيارين لحل هذا الصراع، وأن أحدهما هو حق تقرير المصير الذي تدافع عنه بعض الجهات الفاعلة مثل جبهة البوليساريو، حسب تعبيره. واستطرد قائلا إن هناك اقتراحا آخر أطلقه المغرب ويمر عبر الحكم الذاتي للصحراء ضمن السيادة المغربية، وأضاف أن "هذان هما الاقتراحان المطروحان على الطاولة والمعترف بهما في قرارات مجلس الامن الدولي". وأشار في ذات السياق إلى أن دولًا مثل فرنساوألمانيا والولايات المتحدة "كانت تشير إلى أنه سيكون من المثير للاهتمام البدء في استكشاف هذا البديل الثاني لحل الصراع المستمر منذ ما يقرب من خمسين عامًا". وعن العلاقات الاسبانية الجزائرية، قال رئيس الحكومة الاسبانية إنه يتوقع عودة السفير الجزائري في إسبانيا، سعيد موسي، إلى إسبانيا في "فترة زمنية قصيرة". وذكر سانشيز قائلا "نأمل أن نتمكن في غضون فترة زمنية قصيرة من حل هذه القضية الدبلوماسية" ، حيث دافع عن احتمال أن إسبانيا "يمكن أن تحافظ على علاقة إيجابية واستراتيجية" مع المغرب والجزائر. وتابع سانشيز مؤكدا أن إسبانيا تتعاون مع الجزائر في مجالات أخرى، خارج نطاق الطاقة، مثل الأمن والسيطرة على تدفقات الهجرة غير النظامية، وأشار بالقول "باختصار.. لدينا تنسيق وتعاون استثنائي مع الحكومة الجزائرية".